بيئة
14 تشرين الأول 2016, 17:13

كيري يتوقع تقدم المحادثات لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق عالمي لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري المستخدمة في صنع المبردات وأجهزة التكييف تحرز تقدما مما زاد الآمال في حدوث انفراجة في موضوع التغير المناخي.

 

وتشاور كيري مع مسؤولين من الصين والهند على هامش اجتماع في رواندا يستهدف التوصل إلى اتفاق بين نحو 150 دولة تتفاوض على سبل لخفض تدريجي لغازات الهيدروفلوروكربون المنتجة بالمصانع.

وتريد الهند منح الدول النامية مزيدا من الوقت كي يتكيف القطاع الصناعي بها مع ذلك. وتفضل أكثر من 100 دولة بينها الولايات المتحدة تحركا أسرع. وإذا أمكن التوصل إلى اتفاق فستكون هذه ثالث خطوة كبيرة في مكافحة تغير المناخ هذا الشهر.

قال كيري لمندوبين تجمعوا في جلسة عامة "الجميع في هذه القاعة على دراية بمدى جدية المخاطر.

"مساحة الوقت الذي لدينا لمنع حدوث أسوأ التأثيرات تتقلص وتنتهي سريعا في حقيقة الأمر."

كان كيري قال للصحفيين في وقت سابق يوم الجمعة "نحن نحرز تقدما" بعد محادثات مع نائب الوزير الصيني لحماية البيئة تشاي تشينغ ووزير البيئة الهندي أنيل مادهاف ديف.

ومن المقرر أن يغادر كيري العاصمة الرواندية كيجالي في وقت لاحق يوم الجمعة مع نهاية المحادثات حسبما كان مقررا. لكن مسؤولين قالوا إن المفاوضات ستستمر إلى مطلع الأسبوع.

وقال إريك سولهايم رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة "أنا على ثقة من أننا سنرى اتفاقا في نهاية المؤتمر." ودعا سولهايم جميع الأطراف إلى إبداء مرونة وقال إن المحادثات تقترب من "حل وسط".

يقول علماء إن الخفض السريع لغازات الهيدروفلوروكربون قد يشكل مساهمة كبيرة في جهود إبطاء تغير المناخ وربما تفادي نحو 0.5 درجة مئوية من الزيادة المتوقعة في متوسط درجات الحرارة بحلول العام 2100.

والهند ثالث أكبر مسبب لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم وتواجه ضغوطا لتسريع خططها لخفض انبعاثات غازات الهيدروفلوروكربون.

وسبق أن ضغطت الهند لجعل الموعد النهائي في 2031 لكنها قالت يوم الخميس إن ذلك قد يحدد بين 2024 و2026. والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من بين الدول التي تسعى إلى موعد نهائي أقرب بين 2020 و2022.

وقال كيري "إذا كنا سنفعل هذا التعديل فإننا بحاجة لأن نمنع نصف درجة من الحرارة ثم سيتعين علينا أن نضغط من أجل أكثر التعديلات بعدا في المدى يمكننا تطبيقه."

وتطالب الجماعات البيئية باتفاق طموح بشأن خفض غازات الهيدروفلوروكربون للحد من الأضرار الناجمة عن نحو 1.6 مليار وحدة تكييف جديدة من المتوقع أن تدخل الخدمة بحلول العام 2050 وسط زيادة الطلب من الطبقات المتوسطة سريعة النمو في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.

وسيضاف الاتفاق بشأن غازات الهيدروفلوروكربون إلى اتفاق باريس بشأن الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض الذي أبرم في ديسمبر كانون الأول ودخل حيز التنفيذ هذا الشهر إلى جانب اتفاق للحد من انبعاثات الطيران الذي أبرم في أكتوبر تشرين الأول.

واستخدام غازات الهيدروفلوروكربون- التي يمكن أن تكون أقوى عشرة آلاف مرة من ثاني أكسيد الكربون كغازات مسببة للاحتباس الحراري- يتراجع بالفعل في كثير من البلدان الغنية.