متفرّقات
21 آذار 2022, 09:05

كيفية تقليص التوتّر بين الطلاب ودعم عافيتهم خلال جائحة كوفيد-19

تيلي لوميار/ نورسات
لقد كانت تبعات الإغلاقات العامة وإغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد-19 مدمّرة لصحة الأطفال وعافيتهم وتعليمهم.

لقد تأثر جميع الناس بالجائحة، إلا أن الإغلاقات العامة وإغلاق المدارس بالذات تعني أن بعض الأطفال والمراهقين قد تعرّضوا للعنف والإساءات والإهمال في المنزل.

وبالنسبة لأطفال ومراهقين آخرين، ربما يكون ازدياد الوقت الذي أمضوه على شبكة الإنترنت، خصوصًا الأوقات التي أمضاها الأطفال الأصغر سنًّا دون رقابة من راشدين، قد أدى إلى زيادة خطر تعرضهم لمحتوى مؤذٍ، وتنمر رقمي، وانتهاك واستغلال جنسيين عبر الإنترنت.

وإذ يعود طلابك إلى المدرسة، فقد تكون أنت المعلم أول شخص راشد موثوق يتعاملون معه خارج منازلهم منذ بدء الإجراءات الرامية لاحتواء كوفيد-19. وقد تكون الشخص الأول الذي يلاحظ أي مشكلة في حياة الطفل.

وللمساعدة على تزويد الطلاب ببيئة تعليمية آمنة وداعمة، فيما يلي بعض الطرق لدعم عافيتهم.

هل تعلم؟ في أوقات التوتر والأزمات، يراقب الأطفال سلوكيات الراشدين وعواطفهم ليحصلوا على إشارات تدلهم على كيفية إدارة عواطفهم هم.

التفقّد العاطفي

قد تكون العودة إلى المدرسة تجربة صعبة عاطفيًّا للجميع، وقد يتأثر الأطفال تأثرًا كبيرًا وبعدة طرق.

قم بإجراء تفقّد روتيني للحالة العاطفية للطلاب، وهذا يعني سؤال الأطفال "كيف حالكم" بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ويتمثل أحد الأساليب بسؤال الأطفال "ما هو اللون الذي يمثل مشاعركم اليوم؟" اطلب من الأطفال أن يوضحوا مشاعرهم باستخدام الألوان لتمثيل مشاعر السعادة أو الحزن أو الغضب وغير ذلك من المشاعر، ودعهم يشاطرون مشاعرهم مع سائر الطلاب في الغرفة الصفية. يمكنك أيضاً أن تطلب من الطلاب رسم أو تلوين صورة، ثم اطلب منهم على سبيل المثال أن يخبروك عن الصورة، وما الذي رسموه فيها، أو لماذا استخدموا ألواناً محددة.

تحديد علامات الكرب

تتباين ردود أفعال الأطفال إزاء الأحداث السلبية في بيئتهم. وتؤثر الثقافة العامّة على الطرق التي يعبّرون فيها عن مشاعرهم. وعلى سبيل المثال، من غير الملائم في بعض الثقافات إظهار مشاعر قوية كالبكاء بصوت عالٍ، في حين تتقبل ذلك ثقافات أخرى. واستناداً إلى ثقافة بلدك، تنبّه للعلامات التي تدل على أن الطفل ليس على ما يرام.

من بين ردود الفعل على التوتر الشائعة بين الأطفال من جميع المراحل العمرية، ما يلي:

  • الإعياء
  • تغير عادات الأكل والنوم
  • ضيق الصدر
  • ضيق في التنفس
  • جفاف الفم
  • ضعف في العضلات
  • المغص
  • الدوار
  • الارتجاف
  • الصداع
  • آلام عامة
  • الانعزال
  • ضعف التركيز
  • النزَق
  • التشوّش
  • الخوف المتزايد

يُرجى ملاحظة أن هذه العلامات قد تكون علامات على مرض بدني أيضًا، لذا يُنصح أن يُعرض الطفل على طبيب للتأكد من عدم وجود سبب بدني كامن لهذه الأعراض.

اطلع على علامات الكرب حسب الفئات العمرية.

أنشطة للحد من التوتر ودعم عافية الطلاب

يمكن أداء الأنشطة التالية مع الطلاب لمساعدتهم على تقليص التوتر، ودعم عافيتهم، وتزويدهم باستراتيجيات إيجابية للتعامل مع الصعوبات. كما أن هذه الأنشطة مفيدة لك، وبوسعك تأديتها بصحبة الطلاب.

التنفس من البطن

عندما نشعر بالتوتر، عادة ما يصبح تنفسنا ضعيفًا ونتنفس من أعلى الصدر، وننسى أن نتنفس عميقًا حتى يصل النفس إلى جوف البطن. إن التنفس من البطن يبعث على الهدوء ويساعدنا في سحب الأكسجين عميقًا في الرئتين.

توجيهات إلى الطلاب

ضع يديك على بطنك

خذ 5 أنفاس عميقة، بحيث يستغرق الشهيق 5 ثوانٍ والزفير 5 ثوانٍ أخرى، ويكون الشهيق من الأنف والزفير من الفم

وعند التعامل مع الأطفال يمكنك أن تشرح لهم بأنهم عندما يقومون بالشهيق فإنهم ينفخون بطونهم بتأنٍ كما ينفخون بالونًا، وأنهم يخرجون الهواء ببطء مع الزفير وكأنه يخرج من بالون.

مكاني الخاص

يمكن للعالم من حولنا أن يصبح طاغيًا أحيانًا. وبوسع الطلاب أخذ فترة قصيرة من الوقت ليتخيلوا أنهم في مكان هادئ، وقد يُشعرِهم ذلك بتوتر أقل. فيما يلي نشاط لمساعدة الطلاب على تخيّل مثل هذا المكان.

توجيهات إلى الطلاب

إجلسْ أو استلق في وضع مريح، واغلقْ عينيك واسترخ

خذ عدة أنفاس بطيئة عبر الأنف لتصل إلى البطن. وازفر الهواء من الفم

واصِل التنفس ببطء ورقّة. شهيق طويل ورقيق ثم زفير طويل ورقيق

استمعْ إلى القصة التالية في مخيلتك واتبعها وتخيل أنك في داخلها:

"تخيّل أنك تقف على شاطئ رملي أبيض في وقت الصباح وكل شيء حولك هادئ. الشمس تصعد ببطء، وبوسعك أن تشعر بالضوء الدافئ على وجهك وجسمك. وتشعر بسعادة وسلام. الرمل تحت قدميك الحافيتين ناعم ودافئ. وثمة نسمات خفيفة تلامس وجهك. السماء زرقاء ومفتوحة، والعصافير تحلق وتغرّد. المكان آمن، وبوسعك الاسترخاء هنا. وهذا مكان بوسعك دائماً العودة إليه، وهو دائمًا هناك في داخل قلبك. ويمكنك زيارة هذا المكان كلما أردت. والآن، وبشكل تدريجي، ابدأ بملاحظة تنفسك من جديد — الإيقاع اللطيف للشهيق والزفير. لاحِظْ حسّك بالهواء على بشرتك. ابدأ بتحريك أصابع يديك وقدميك بلطف. تنفّس ومدّ عضلاتك. ثم أخرِج زفيرًا عميقًا. وعندما تكون جاهزًا، افتح عينيك من جديد".

كتابة رسالة

ربما لم يتمكن العديد من طلابك من رؤية بعض أصدقائهم أو أفراد أسرهم أثناء الجائحة. وبوسع كتابة رسالة أن يساعدهم في الاحتفاء بعلاقاتهم والتواصل مع الشخص الذي يفتقدونه حتى لو لم يكن موجودًا شخصيًّا.

توجيهات إلى الطلاب

أطلب من الأطفال أن يكتبوا رسالة أو يرسموا صورة لأحد أحبائهم ممن لم يروه منذ مدة طويلة

ما الذي ترغب بقوله للشخص الذي تفتقده إذا كان يجلس معك اليوم؟

ما الذي تحبّه في هذا الشخص؟

ما الذي تقدّره له؟

ما هي الذكريات التي تدفعك إلى الابتسام؟

 

المصدر: يونيسف