أميركا
24 كانون الثاني 2019, 06:00

كيف استقبلت باناما البابا فرنسيس؟

بعد 13 ساعة في الطّائرة، حطّ البابا فرنسيس رحاله في باناما عند الرّابعة والثّلث عصرًا بحسب التّوقيت المحلّيّ، وسط ترحيب كبير.

 

وفور الوصول، حمل ثلاثة أولاد، رافقوا رئيس الجمهوريّة خوان كارلوس فاليرا وعقيلته، الورد إلى الأب الأقدس. وعلى وقع الأناشيد ووسط الرّقصات التّقليديّة، حيّا الأساقفة رسول السّلام، وتعالت الهتافات الحماسيّة والتّرحيبيّة بين نحو ألفي شابّ وشابّة احتشدوا لاستقباله، وقد توجّه نحوهم محيّيًا إيّاهم ومباركًا الأطفال بينهم.

بعدها استقلّ البابا سيّارته، وكان بين الفينة والأخرى يتوقّف ويلقي التّحيّة على الحجّاج الّذين تواجدوا بكثافة إلى المدينة رافعين الأعلام والرّايات، بحسب ما ذكرت "زينيت".

وكان البابا فرنسيس على متن الطّائرة الّتي أقلّته من روما إلى باناما، قد ألقى التّحيّة على الصّحافيّين المرافقين له في هذه الزّيارة، داعيًا الجميع إلى الوقوف دقيقة صمت لروح الصّحافيّ الرّوسيّ أليكسي بوكالوف الّذي توفّي في 28 ك1/ ديسمبر 2018 عن عمر يناهز 78 عامًا، وقال للمناسبة: "إنّها الرّحلة الأولى الّتي أقوم بها من دون واحد من زملائكم ولطالما كنت أقدّره وهو أليكسي بوكالوف من تاس. كان رجلاً يتحلّى بإنسانيّة كبيرة. إنسانيّة لا تخاف من الإنسان في الأسفل ومن الإله في الأعلى. إنّه رجل قادر على القيام بالتّوليف بحسب أسلوب دوستويفسكي". وتوّج البابا لحظات الصّمت بصلاة "الأبانا" لراحة نفسه.

كما تلقّى البابا أثناء تبادل الأحاديث مع الصّحافيّين، صورة مهاجر شابّ توفّي في البحر، وقد أكّد على أنّه سيتطرّق إلى هذا الموضوع أثناء المؤتمر الصّحافيّ الّذي سيعقده في طريق العودة، آسفًا لأنّ "الخوف يدفعنا إلى الجنون".

يُذكر أنّ البابا فرنسيس هو البابا الثّاني الّذي يزور باناما بعد يوحنّا بولس الثّاني في آذار/ مارس 1983.