مصر
09 أيلول 2022, 13:20

كيف تشهد الأسرة المقدّسة للمسيح؟

تيلي لوميار/ نورسات
في لقاء الأربعاء، تحدّث بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني عن "الأسرة المقدّسة الّتي تشهد للمسيح"، والأشكال المختلفة الّتي يواجهها الإنسان للشّهادة، متوقّفًا بشكل خاصّ عند الأشكال الّتي تصادفها الأسرة داحل البيت وخارجه.

بداية، أشار البابا إلى أنّ الشّهادة للمسيح داخل البيت تتحقّق من خلال:  

"1- وجود الحبّ المستمرّ داخل البيت، لأنّ الشّهادة بالحبّ تجعل البيت سماءً ثانية، وخاصّة من خلال الحوار.  

2- روح الخضوع الإيجابيّ، فالخضوع ذبيحة حبّ، وبه تفاهم مستمرّ، ويطرد روح العناد والتّمرّد والتّسلّط.  

3- الإحتمال في محبّة وقبول الاختلاف، "مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا" (كو ٣: ١٣)."

أمّا الشّهادة خارج البيت فتتمّ بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة"، من خلال:

"1- القدوة، وتتّضح في الاحترام والمجاملة والسّلوك الجيّد، كذلك وضع الحدود ورفض الخطيئة بشدّة، "اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ" (أم ٢٧: ٧).

2- نوع تربية الأبناء، لأنّه على الأب والأمّ أن يساعدوا أبناءهم أن يسكن المسيح في قلوبهم، وربطهم بالقيم السّليمة، "كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا" (١كو ١٦: ١٣).

3- الخدمة وتعليم الأبناء الخدمة، لأنّ ارتباط الأب والأمّ بالخدمة يجعلهما يشهدان للمسيح في احتمال الآخرين والعمل الاجتماعيّ، "مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَار" (رو ٨: ٣٦). "

يُذكر أنّ البابا وفي عظته، واصل تعليمه حول "الاتّحاد الزّيجيّ"، متناولاً لهذا الأسبوع ثلاث فقرات من الإصحاح الثّالث من رسالة القدّيس بولس الرّسول إلى أهل كولوسي.