كيف ستكون الحياة بعد الوباء بحسب البابا فرنسيس؟

وقدّم للكتاب مسؤول قسم المهاجرين واللّاجئين في الدّائرة الفاتيكانيّة المعنيّة بخدمة التّنمية البشريّة المتكاملة الكاردينال مايكل تشيرني الّذي أشار في سطور المقدّمة إلى أنّ هذه النّصوص هي رسالة غنيّة موجّهة إلى البشريّة، وتحمل هدفين: "الأوّل هو تقديم اتّجاه للتّحليل وخطوط توجيهيّة من أجل بناء عالم أفضل عقب الأزمة الّتي نعيشها بسبب الوباء، والثّاني هو زرع الرّجاء الّذي يغذّيه الإيمان وسط مشاعر الضّياع الكبيرة."

وشدّد على أنّ هذه الرّسائل هي "جامعة بمعنى الكلمة"، "وذلك لا فقط لأنّنا أمام فيروس يهدّد الجميع، بل في المقام الأوّل لأنّ عالم ما بعد كوفيد 19 يجب أن يشيّده الجميع، هذا إلى جانب أنّ الأب الأقدس يحثّ الجميع على التّحلّي بالشّجاعة من أجل عمل ما هو أفضل".

وأضاف تشيرني بحسب "فاتيكان نيوز" أنّه في الكتاب يتوجّه البابا بكلماته أيضًا إلى الجميع: الأفراد ورؤساء الدّول والحكومات، كما ويصغي وينظر إلى غير المرئيّين الكُثر، حاثًّا على "إنهاء اللّامساواة والظّلم وعلى إدراك كوننا أعضاء عائلة بشريّة واحدة وسكّان بيت واحد مشترك"، داعيًا إلى التّحلّي بشجاعة التّجدّد واختبار حلول جديدة ونهج طرق جديدة، مؤكّدًا كذلك على قوّة الصّلاة.