ثقافة ومجتمع
28 حزيران 2016, 14:00

كيف علّق المسؤولون على اعتداءات القاع؟

ميريام الزيناتي
شهد لبنان يوماً دامياً، بعد أن هزّت 9 تفجيرات منطقة القاع ما أثار بلبلة في الوطن كلّه وزرع الرّعب والقلق في نفوس أبنائه.

مواقف عدّة سُجلّت بين الأمس واليوم، بعضها دان التفجيرات بعضها حمّل المسؤوليات وأشار بالأصابع الى جهات عدّة؛ فما كانت أبرز هذه المواقف؟

استناداً الى استنكار البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي الإعتداء واشارته الى أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، رفض الأب باسم الرّاعي ما يشاع عن أن الإعتداء يستهدف المسيحيين، لافتاً الى أن العيش المشترك في القاع يؤكّد عدم استهداف طائفة غير سواها.

كما كان لكل من الأحزاب موقف استنكار وتعبير عن الوقوف الى جانب أبناء القاع.

فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أشاد بصمود أهالي القاع مؤكداً أنهم شهداء في سبيل لبنان. حزب الكتائب من جهته، اعتبر أن الإعتداء الذي حصل يندرج في إطار السّعي الدّائم لاستدراج لبنان الى "حرائق المنطقة".

وزير التربية الياس بو صعب خشي من وجود جهات غير لبنانية تعطي التعليمات لنقل الصّراع من العراق وسوريا إلى لبنان عبر القاع؛ أما حزب الله فرأى أن هذه الجريمة هي نتاج جديد للفكر الإرهابي الظّلامي الذي بات ينتشر في المنطقة كالوباء.

من جهته أكّد رئيس اللقاء الديمقراطي، أنه آن الأوان للخروج من النقاش السياسي الحالي ومن تبادل الاتهامات لأنه لن يؤخر أو يقدم، وشدّد على ضرورة أن ترتكّز المهمة على تحصين الجيش والأجهزة الأمنية.

بدوره أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن لدى الجيش القدرة والإرادة على محاربة الإرهاب.

كما أعلن رئيس الحكومة تمام سلام الحداد العام على أرواح الشّهداء، هذا وعُقدت اجتماعات استثنائية للبحث في الملفات الأمنية.

دولياً، دان كل من الإتحاد الأوروبي والخارجية الأميركية الإعتداءات التي استهدفت القاع، وأكّدت الحكومة الأردنية وقوفها الى جانب لبنان.

عديدة هي الاستنكارات التي حصدها لبنان في هذا اليوم المشؤوم، وكثيرة هي الوعود بالوقوف الى جانبه، ولكن هل تصدُق هذه الوعود وهل يتحمّل المعنيون مسؤولياتهم لنصحو على وطن أكثر أمناً وأماناً؟