ثقافة ومجتمع
06 نيسان 2020, 07:00

كيف نعيش إرادة الرّبّ؟

ماريلين صليبي
لأنّ مغريات الدّنيا قد تُثقِل كفّة الميزان صوب الشّرّ والضّلال، كثيرًا ما يشتّ المرء عن الطّريق الصّحيح، فيغوص في وحل الخطيئة مبتعدًا عن إرادة الرّبّ ومشيئته.

 

ولكن، كيف للمرء نفسه أن يقيّم حياته الغنيّة بالأحداث والقرارات والتّطورات فيمشي مسيرة النّضال مع المسيح؟

كثيرة هي المحطّات التي يتوقّف فيها قطار الحياة البشريّة أثناء رحلته السّريعة، إلّا أنّ ثلاث من هذه المحطّات قد تبدو الأبرز:

ينبغي على المرء الإصغاء إلى كلام الرّبّ، لأنّه كلام الحقّ والحياة الذي يجوز في كلّ عصر وكلّ زمن وكلّ مكان. هو كلام محيٍ ومخلّص يحمل أبعادًا روحيّة تسقي عطش المحتاج وتُشبع جوع التّائق إلى الإيمان.

على المرء أيضًا أن يقوم بما يدعوه إليه الرّبّ، فيحبّ كما الله أحبّه ويسامح كما الله يغفر خطاياه ويعطي بسخاء ويتواضع ويساعد المحتاجين لأن كلّ ما يفعله لإخوته يكون قد فعله لله.

وأخيرًا، التّسليم لمشيئة الرّبّ ضروريّ وأساسيّ، فـ"لتكن مشيئتك" عبارة يجب ألّا تفارق شفتيّ المرء وأفكاره، فيُترك التّدبير لله الذي وحده يرسم لوحة الأحداث ويخطّ مجرى التّطوّرات. على اللّسان أن يتكلّم بالرّوح القدس، على الأفكار أن تطير في الخيال فوق جناحيّ الرّوح القدس، على النّظرات أن تُصوَّب نحو الرّوح القدس، فيستدلّ المرء على طريق النّور والنّجاح.

إذا سار المرء إذًا بحسب إرادة الرّبّ، يعيش في عالم من الفرح الدّائم والسّلام الدّاخليّ، فمملكة الرّبّ أديم ذهبيّ هادئ يرفع المرء إلى مستويات الخلاص والإيمان الأبديّين!