كيف نقاوم التجربة؟
إن كنت مسيحيًّا حيًّا، عليك أن تقاوم التجارب.
كلّ من يتبع الربّ يُجرَّب، والمؤمن يملك القوّة لكي ينتصر، وقد مُنحت له من المسيح القائم من الموت.
الشرّ يظهر جذّابًا، ولكنّ هدفه الدمار.
أخي الحبيب، لا تعطي إبليسَ مكانًا، لا تعطي إبليسَ ولو لمسةً بسيطة، لئلّا يتمسّك بك كليًّا.
الشرط الأساسيّ، والأوّل لكي نربح المعركة، هو أن نتحمّل المسؤوليّة:
فلا أضع مبرّرات، أو أتّهم الآخرين، أو أتّهم الأحداث، بل عليّ أن أحمل مسؤوليّتي، وأجاهد، بالتالي، لكي أنتصر.
لدينا وسائل كثيرة فعّالة في جهادنا ضدّ الخطيئة:
لنركّز على الربّ، لنتأمّل في الكلمة، إنّها صادقة وهي موحاة من الله.
عندما نقع في الخطيئة، لا نتأخّر بالتوبة في سرّ الاعتراف عند الكاهن المسؤول.
لنجعل من أقدامنا، أقدامَ المبشّرين، ونتّجه صوب النشاطات الروحيّة.
في الامتحان، لنرفع رؤوسنا وننظر إلى الصليب ونثق بتدخّل الربّ من أجل حمايتنا.
لتكن حياتنا مقاومةً وحربًا، ولتكن أفكارنا متّجهة صوب الله، قوّة الخلاص.
لتكن كلمة الربّ سيفًا ذا حدّيْن، نغلب به في المجابهات والحروب الروحيّة، ولنتعمّقْ في قراءة الكتب الروحيّة ونتذوّق طيبة الله.
لتمتلئ فراغاتُ قلوبنا بالكلمة الإلهيّ، ولا نعطِ مجالًا لإبليس.
لنستشهد بالكلمة في المواجهة، فلا نجادل إبليس، بل نقول له: هكذا كتب!
لنصلِّ دائمًا، طالبين شفاعة أمّنا مريم، لندرك تمامًا أنّها المقسِّمة الأولى، وقد سحقت، تحت أقدامها، الحيّة اللعينة، وهي جاهزة دائمًا لمدّ يد المعونة.
أصلّي دائمًا من أجلكم، لكي تظلّلكم غمامة الروح القدس، وتحصلوا على قوّة من العلاء، فتكون حياتكم دائمًا صرخة انتصار، ونشوة فرح، ونهلّل مع الملاك ميخائيل: "الربّ غلب، الربّ انتصر، من مثل الربّ!"
بارككم الله، مستمطرًا عليكم بركة الثالوث الأقدس، له المجد إلى الأبد. آمين.