كيف نمنع النّزاعات؟
هذه التّغريدة لا بدّ من أن تعيدنا إلى الواقع المرير الذي نمرّ به، ونطرح تساؤلات وجوديّة عديدة حول كلّ ما نعيشه من صراعات دوليّة، وكلّ ما تختبره المجتمعات في هذه الفترة الصّعبة.
بلدان العالم والقوى السّياسيّة الأبرز لا تنفكّ تتسابق على السّلطة والاستحواذ على الغنائم والثّروات الطّبيعيّة، وهذا ما يترك العالم أجمع في حالات متكرّرة من النّزاعات والصّراعات التي كثيرًا ما تتطوّر إلى حروب.
غير أنّه يبدو أنّ وباء كورونا هو القوّة الأعظم التي أعادت تموضع الدّول أجمع، قوّة هزّت عروش كلّ المجتمعات العظيمة، فالوباء لم يترك بلدًا إلّا ونخره اقتصاديًّا وصحّيًّا ومجتمعيًّا.
كورونا زرعت الوعي في كلّ البلدان بأنّنا مجتمع عالميّ واحد يُبحر في القارب نفسه صوب محيط من المخاطر مصبوغًا بالموت والألم والتّدهور.
بحسب الحبر الأعظم، لا تتحقّق ميزات السّلام من دون تحقيق الخير والأمن والسّعادة بصورة الجماعيّة، أيّ من دون أن تتّحد بلدان العالم في مواجهة وباء كورونا، إذ إنّ الأخير لم يوفّر أحدًا من شرّه ومخاطره.
يا ربّ، إجعل تغريدة البابا فرنسيس إنطلاقة لعالم مكلَّل بالسّلام، علّ تكون محنة كورونا درسًا لكلّ الطّامعين بالسّلطة والثّروات، ليتعلّموا العدل والبساطة، لأنّ المرض لا يوفّر أحدًا، فقيرًا أو غنيًّا، عظيمًا أو بسيطًا.