ثقافة ومجتمع
07 كانون الثاني 2021, 14:00

كيف يبرّر الطّبّ إصابة شخص بكورونا للمرّة الثّانية؟

ماريلين صليبي
يارا صبية ضجّت مواقع التّواصل الاجتماعيّ بإصابتها للمرّة الثّانية بكورونا بعد شهر وأسبوع من إصابتها للمرّة الأولى... يارا تخبر في منشور أنّها، وبعد شفائها من الوباء، تخالطت مع أناس كثر، وها هي تشعر مرّة جديدة بعوارض كورونا: سعلة، وجع صدر، ضيق تنفّس وحرارة.

قصة يارا تشبه قصص كثيرة من حولنا، هي اختبارات تطرح سؤال يطرحه كثيرون بسبب تضارب المعلومات والاعتقادات حوله: كم هي الفترة التي تبقى فيها المناعة بعد الشّفاء من كورونا؟

آخر الدّراسات تؤكّد بحسب د. حسن زراقط، أستاذ محاضر وباحث في علم الفيروسات، أنّ المناعة تستمرّ بعد الشّفاء لمدّة 8 أشهر، هذا في الإطار العامّ، ولكن كيف تُفسَّر بعض الحالات المتكرّرة بفترة أقلّ من فترة المناعة المعروفة؟

د. زراقط يؤكّد أنّ هكذا حالات نادرة جدًّا، لها علاقة بمناعة الشّخص المعنيّ، وبحدّة العوارض في إصابته الأولى, هذه الحالات يجب تشخيصها بإطارها الخاصّ.

إذًا، أُصبت بكورونا أو لم تصب بعد، هذا الفيروس سيدقّ بابك من دون خجل، وأنتَ بدورك، لا تخجل من غسل يديك باستمرار ووضع الكمّامة، ولا تخجل من البقاء بعيدًا عن أقرب النّاس لأنّ "اللّي استحوا ماتوا".