كيف يتفاعل الدماغ مع المخدرات والكحول والسجائر؟

وأوضحت صور المسح أن المواد التي يدمنها المشاركون تحفز منطقة في الجزء الأمامي من الدماغ، والتي ترتبط بالإحساس بالمتعة.

ويأمل الباحثون الأمريكيون أن تؤدي هذه النتائج إلى علاجات توقف الشبكات في هذا الجزء من الدماغ.

وحلل الباحثون، من جامعة كارولاينا الجنوبية الطبية، ما مجموعه 156 من مدمني الكوكايين، والكحول، والسجائر.

وعُرض على المشاركين صور للمادة التي يدمنونها أثناء مراقبة نشاط الدماغ، عن طريق ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي.

كما عُرضت على المشاركين صور محايدة، على سبيل المثال، تم عرض صورة رجل يحمل سيجارة على مدمني التدخين، ثم عرضت عليهم صورة أخرى يحمل فيها رجل قلم رصاص".

وكشف المسح أن "النقاط الساخنة" في منطقة القشرة الأمامية التي تسمى الفص الجبهي الوسطي في أدمغة الأنواع المختلفة الثلاثة من الإدمان، قد شهدت نشاطا عندما رأى المدمنون "نوائبهم" (السجائر والكحول والكوكايين) .

ويرتبط الفص الجبهي الوسطي بالشعور بالمتعة، وكذلك صنع القرار والذاكرة.

ويأمل الباحثون أن تساعدهم هذه النتائج على تكوين فهم أفضل لشبكات الدماغ التي تتأثر بالإدمان، الأمر الذي يسهّل التعامل مع الإدمان، عبر التحفيز المغناطيسي غير الاجتياحي للدماغ.

ويستخدم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة "TMS"، حاليا لعلاج الاكتئاب، حيث أنه يعمل على تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ التي يمكن قمعها لدى الذين يعانون من اضطراب الصحة العقلية.

وعلى الرغم من اعتباره آمنا بشكل عام، إلا أن الباحثين يحذرون من أن التحفيز المغناطيسي للدماغ يمكن أن يسبب الصداع وحتى النوبات.

ويجري الآن اختبار تأثير هذه التقنية على متعاطي الكوكايين والكحول، ويأمل الباحثون أنه بعد حوالي أسبوعين من العلاج، سيظهر المرضى نشاطا أقل في الفص الجبهي الوسطي.