لا للأنانيّة... نعم للتّفكير بخير الآخر!
هذه الأيّام التي نختبرها، وصفها البابا فرنسيس بالـ"مقدّسة"، لأنّها تشبه اختبارًا حادًّا للنّفس البشريّة التي تميل صوب الأنانيّة والبغض في مثل هذه الظّروف، فهل تكون هذه الأيّام مطهرًا لهذه الشّرور؟
الحبر الأعظم أراد من خلال هذه التّوصية الرّوحيّة أن يوحّدنا مع الصّليب والوجع لنطهّر أنفسنا من كلّ شوائب الخطيئة، فننثر محبّة على من حولنا، وسلامًا على من يعيش الألم والاضطراب بسبب المرض، وخدمة على من هو بحاجة إلى العناية والحماية.
الحبر الأعظم يدعونا إلى الابتعاد عن الاهتمام بكلّ ما ينقصنا ومحاولة تحقيق الكمال المرجوّ، بل يجب أن نصلّي بقناعة وفرح على نيّة الآخرين، المتألّمين والوحيدين والمعوزين. الصّلاة من أجل أن نكون حجر أساس يتّكئ عليه مرضهم ووجعهم، يدًا حنونة تمسح دموعهم، قلبًا وديعًا يتقبّل اختلافاتهم، فتتألّق المحبّة ويزيل البغض والكبرياء.
لنفكّر بالخير الذي يمكننا القيام به من أجل إخوتنا بالإنسانيّة، فهذا الزّمن العصيب بحاجة لتضافر الجهود وتحليق المحبّة، لنكلّل العالم بالنّجاح والصّحّة والنّضال الجماعيّ الصّالح.