الفاتيكان
28 حزيران 2017, 13:57

لباس البابا والكرادلة من الترف والبذخ إلى البساطة والتقشف

عندما أصبح خورخي برغوليوأسقفا، طلب من الخياط الذي يلبّي حاجات وأزياء البابا والكرادلة والأساقفة، صليباً معدنياً متواضعاً ولباساً بسيطاً يرتديه هذا البابا المتقشّف والمتواضع ، فهو منذ أن تسلّم السدّة البابوية ، انتشر الميل إلى الاكتفاء بالحد الأدنى في سائر أنحاء الكوريا الرومانية .

 

ففي ما يتعلّق بالصلبان الذهبية المصنوعة من الأحجار الكريمة والمتواجدة في المتاجر أصبحت في طريقها إلى أن تصبح  قطع متاحف. وبات الأساقفة يضعون الصلبان الخشبية الرخيصة والمتواضعة تيمناً بالبابا فرنسيس .

عموما، أصبحت الملابس أقل تكلفة عبر العصور، وخاصة منذ أواخر ستينيات القرن العشرين، واندثرت العباءات الطويلة والقبعات المسطحة وإبزيم الأحذية.

اليوم، يبحث الجميع عن البساطة من الأحذية العادية والحديثة- ولم يعد تطابق الجوارب مع الأثواب أمر إلزامي.، كما أنّ أثواب الكهنة السوداء غير الاحتفالية، لم تعد ملزمة بثلاثة وثلاثين زرّا، بخاصّة لقصيري القامة.

من أعظم إنجازات متجر عائلي إيطالي للخياطة  يلبّي طلبات الزبائن من كل أنحاء العالم الكاثوليكي وهو يقع خارج أسوار الفاتيكان،هو تصميم الأثواب الجديدة بدفعة واحدة لإثني عشر كاردينالا، وهو لن يتوقّف عن مزاولة عمله

ويعلّق هذا الخياط مازحاً : “أُلبسهم من القطب الشمالي حتّى القطب الجنوبي!  كيف لي أن أضع آلة الخياطة جانبا؟”

أمّا بالنسبة إلى الأشياء الفاخرة الصغيرة التي قد يشتريها خدّام الله للاحتفالات فقد باتت تتناسب مع البساطة والتقشف ، منذ انتخاب البابا الذي دعا إلى “كنيسة فقيرة للفقراء” العام 2013.

ويضيف : “إنّهم لا يشترون سوى الضروريات الآن

 فبوجود البابا فرنسيس، يريد الكرادلة الأمور أبسط قليلا. في السابق، كنّا فقط نستخدم الحرير في الخياطة لهم، أمّا اليوم فنمزج الحرير والصّوف سويّا. باتت الأقمشة أقل كلفة، وأكثر تواضعا