لجنة متابعة القمّة الرّوحيّة اجتمعت برئاسة البطريرك الرّاعي في الدّيمان وقمّة روحيّة مرتقبة
وفي نهاية الاجتماع أصدرت البيان التّالي:
"توقّفت اللّجنة في اجتماعها أمام التّطوّرات الأخيرة الّتي تشهدها المنطقة، لاسيّما في لبنان وسوريا وفلسطين المحتلّة، وفي ظلّ التّحدّيات المتزايدة الّتي تمسّ الاستقرار والعيش الكريم لمجتمعاتنا، تذكّر اللّجنة بأنّ احترام كرامة الإنسان وحقوقه الأساسيّة هو حجر الزّاوية في كلّ سلام حقيقيّ وبناء الأوطان وهو احترام دينيّ وأخلاقيّ قبل أن يكون مطلبًا قانونيًّا وسياسيًّا.
1- أكّدت اللّجنة انطلاقًا من القيم الدّينيّة والرّوحيّة الّتي تجمعنا أنّ الوحدة الوطنيّة هي دعوة إيمانيّة قبل أن تكون خيارًا سياسيًّا، ومن هذا المنطلق ترى اللّجنة أنّ صون الوحدة الوطنيّة واجب شرعيّ وأخلاقيّ ومسؤوليّة مشتركة تقع على عاتق القيادات الدّينيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة صونًا للسّلام وتحصينًا للوطن من الانقسامات الّتي تهدّد كيانه ومستقبل أجياله.
2- رأت اللّجنة ضرورة التزام المكوّنات اللّبنانيّة بصيغة العيش المشترك وبمفهوم المساواة في الحقوق والواجبات وضرورة تعامل الدّولة مع مواطنيها على هذه القاعدة.
3- دعت اللّجنة جميع قادة الرّأي في لبنان إلى ضرورة الالتزام بأعلى درجات المسؤوليّة الوطنيّة واعتماد خطاب التّهدئة العقلانيّ المسؤول، وتدعو المؤسّسات الإعلاميّة إلى لعب دور إيجابيّ في تعزيز التّهدئة والوحدة الوطنيّة والسّلم الأهليّ .
4- أكّدت اللّجنة على نهائيّة الكيان اللّبنانيّ ووحدته، على أن لا يكون لبنان ممرًّا أو مقرًّا لأيّ فتنة .
5- جدّدت التّأكيد على دعم موقف لبنان الرّسميّ من المباحثات الجارية الهادف إلى تحقيق الانسحاب الإسرائيليّ الكامل من الأراضي اللّبنانيّة وبسط سلطة الدّولة وإلاسراع في ورشة إعادة الإعمار وعودة الأهالي إلى قراهم وتطبيق القرارات الدّوليّة ولاسيّما القرار 1701 بكلّ مندرجاته.
وأشارت اللّجنة إلى أنّها ستواصل جهودها في تعميق الحوار وتعزيز قيم التّلاقي بين أبناء الوطن، عاملة على مدّ جسور السّلام بين المكوّنات اللّبنانيّة .
وكان البطريرك الرّاعي قد ترأّس القسم الثّاني من الاجتماع، واطّلع على مسار عمل اللّجنة، مقدّرًا جهودها وسعيها. وبنتيجة الاجتماع أجرى البطريرك الرّاعي اتّصالات هاتفيّة بكلّ من مفتي الجمهوريّة الشّيخ عبد اللّطيف دريان، وبنائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشّيعيّ الأعلى الشّيخ علي الخطيب، وبشيخ عقل طائفة الموحّدين الدّروز الشّيخ سامي أبي المنى، وتداول معهم في تطوّرات الأوضاع الرّاهنة واتّفقوا على عقد قمّة روحيّة موسّعة، على أن تتولّى لجنة المتابعة الإعداد لهذه القمّة."