لست يساريًّا: البابا في طريقه إلى الولايات المتّحدة.
ما هو جواب الأب الأقدس على إشاعات زاحفة في وسائل الإعلام، قبيل رحلته إلى الولايات المتّحدة، حول أنّه ذو توجّهٍ يساريّ، ربّما حتّى بابا شيوعيّ أو حتّى وصولاً إلى أنّه ليس كاثوليكيًّا"؟
لم يَبدُ البابا فرنسيس متفاجئًا بالسؤال لكنّه نفى أنّ تعليمه حول الاقتصاد والبيئة حادَ في أيّ وقتٍ كان عن تعليم الكنيسة. قال: "أنا على يقين من أنني لم أقل شيئًا أكثر مّما هو مكتوب في تعليم الكنيسة الاجتماعيّ".
ويتذكّر البابا أنّه في رحلة طيرانٍ سابقة، سأله أحدهم ما إذا كان مدّ يدًا للحركات الشعبيّة أم لا وما إذا كانت الكنيسة سوف تتبعه (في حال الإيجاب). فأجبته، قال البابا: "أنا هو من يتبع الكنيسة". وأردف الأب الأقدس: "كلا، تعليمي حول هذه الأمور، في "كن مسبَّحًا"، حول الإمبرياليّة وما إلى ذلك، هو تعليم الكنيسة الاجتماعيّ. وإن رأيتم ضرورة، تلوت قانون الإيمان فأنا مستعدٌّ لذلك.
ثمّ سأل البابا صحفيٌّ آخر ما إذا كان سيتحدّث عن الحظر الأميركي المفروض على كوبا في خطابه في الكونغرس، يوم الخميس المقبل. أجاب الأب الأقدس أن "أتمنّى أن نتوصّل إلى اتّفاقٍ جيّد يرضي الطرفين، نعم إلى اتّفاق" ولكن عندما سؤل عمّا إذا كان الخطاب سيتناول أيضًا موضوع الحظر الكوبي وموضوع الحظر عمومًا أجاب البابا بأنّه لا يعلم بعد تمامًا بما أنّه لم ينته بعد من تحضير الخطاب.
والآن، نذكّر بأنّ خمسين من المنشقّين أُوقفوا خارج السفارة البابويّة في كوبا وهم يحاولون تسجيل لقاءٍ مع البابا، ولكن، هنالك أيضًا في الولايات المتّحدة، قلقٌ حيال ضيوفٍ مثيرين للجدل في حفل الاستقبال في البيت الأبيض، من بينهم نشطاء مثليّون وغيرهم. وعمّا إذا كان أحبّ أن يلتقي بالمنشقّين الكوبيّين أجاب البابا بشيئين: "أرغب في لقاء الجميع. أنا أعتبر أنّ الناس جميعهم هم اولاد الله والقانون. و أيّ علاقةٍ مع شخصٍ آخر تُغني. نعم، أرغب في لقاء أيّ شخص". مع ذلك، أضاف البابا أنّه لم يتمكّن من رؤية المنشقّين لأنّه كان في زيارةٍ رسميّة تفرض عليه أن يحترم جدول البلد الذي يزور، لا سيّما وأنّ المنشقّين كما غيرهم طلبوا لقاءاتٍ عامّة معه ولم تكن من ضمن البرنامج ولا هو هيّأ لها.
نذكّر أخيرًا بأنّ رحلة البابا إلى الولايات المتّحدة تمتدّ من الثاني والعشرين من أيلول ولغاية السابع والعشرين منه وفي خلال هذا الوقت سوف يعلن قداسة الطوباويّ Junipero Serra ويزور إحدى المدارس ويوجِّه خطابًا في الكونغرس ، كما سوف يزور مقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك ويختتم زيارته بقدّاسٍ من أجل لقاء العائلات العالميّ في فيلادلفيا.