صحّة
01 آذار 2021, 11:55

لقاحات كورونا و"الحماية" التي توفّرها..أسئلة يجيب عليها علماء

سكاي نيوز
بالرغم من أن ملايين الناس حول العالم يقبلون على تلقّي اللّقاحات المضادّة لفيروس كورونا، فإن هناك الكثير من الأسئلة التي لا تزال تشكّل عائقًا قد يمنع الكثيرين من أخذه.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرًا يتناول أهم الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين بشأن لقاحات فيروس كورونا، وهي:

 

ما هي احتمالات أن اللقاح "لن يعمل"؟

في بعض الحالات، قد يخضع أشخاص للتّطعيم، إلا أنّ اللقاح قد يفشل في إثارة استجابة مناعيّة بأجسامهم.

وقالت البروفيسورة هيلين فليتشر، من كلّيّة لندن للصحة والطب الاستوائي: "إذا لم يتم تبريد اللقاح بشكل صحيح، فقد يتسبّب ذلك في مشاكل، لكن الأطباء يهتمون بذلك بشدّة لضمان عدم حدوث أيّ منها".

وأشارت أيضًا إلى أنّ الطريقة الأخرى الوحيدة للحصول على "ردّ فعل فاشل" من الجسم، هي عدم قيام الطبيب بإعطاء اللّقاح بشكل صحيح في الذراع، وهو أمر مستبعد جدًّا.

 

هل أنت محمي من المرض إذا كان لديك عدد قليل من الأجسام المضادة؟

يؤكّد العلماء أن نقص الأجسام المضادّة لا يعني نقص المناعة، إذ تحفّز اللّقاحات أيضًا الخلايا التائيّة التي يمكنها مهاجمة فيروس كورونا.

وقالت البروفيسورة إليانور رايلي من جامعة إدنبرة: "نعتقد الآن أن استجابات الخلايا التائيّة ربما تحمينا من الأمراض الشديدة، بينما تمنع الأجسام المضادة انتقال العدوى للآخرين".

يعني هذا الرقم أن الأشخاص في التّجارب السريريّة الذين تمّ إعطاؤهم لقاحًا لديهم انخفاض بنسبة 95 بالمئة بالنسبة لخطر الإصابة بالمرض.

وبصورة أوضح، يعني هذا أنّ الأشخاص غير الملقّحين في التجربة السريريّة كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد-19" بمقدار 20 مرة.

 

إلى متى تستمر الحماية التي يوفرها اللقاح؟

لا تزال الأبحاث والدراسات تركّز على هذا الجانب ولا تملك جوابًا قاطعًا حتى الآن. وفي هذا الصدد قالت فليتشر: "من المحتمل أن تستمر المناعة التي يوفّرها اللّقاح لمدة سنة أو أكثر، إلا أنّه من المرجح أن نبدأ في تعزيز المناعة بجرعة ثالثة من اللقاح في نهاية العام المقبل".

 

كيف ستؤثر السلالات الجديدة للفيروس على برامج التّطعيم؟

بصرف النّظر عن طول الحماية التي توفّرها اللّقاحات الحاليّة، فإنّ ظهور السلالات المتحوّرة يمثّل مصدر قلق، ويمكن أن يعزّز الحاجة إلى المزيد من حملات اللّقاحات في وقت لاحق من هذا العام.

ومع ذلك، فإنّ العديد من الشركات تعمل بالفعل على لقاحات يمكن أن تعالج التحوّر، على الرغم من أنّ هذا العمل سيستغرق شهورًا. وأشارت رايلي إلى أنّ تلك اللّقاحات قد تكون جاهزة بحلول الخريف".