صحّة
20 آذار 2019, 13:05

لقاء في اليوم العالمي لصحة الفم والاسنان وكلمات شدّدت على التوعية والإرشاد

عقد قبل ظهر اليوم لقاء في نقابة أطباء الاسنان في لبنان، لمناسبة اليوم العالمي لصحة الفم والاسنان، بمشاركة ممثل وزير الصحة الدكتور جميل جبق مدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزف الحلو، ممثلة وزير التربية اكرم شهيب مديرة الارشاد بالوكالة هيلدا خوري، وفي حضور أطباء أسنان وجمعيات.

بعد كلمة ترحيب للبروفسور نهاد رزق، عرض رئيس "الهيئة الوطنية لرعاية الفم والاسنان" البروفسور منير ضومط "الانجازات التي تحققت، من الخطة الوطنية الاستراتيجية لصحة الفم والاسنان لتلاميذ المدارس الرسمية في لبنان للسنوات 2005 - 2019 في مراحلها كافة".

اضاف: "تضمنت المرحلة الاولى دورة تدريبية للمشرفين الصحيين لشرح الخطة وحثهم على المشاركة الفاعلة، إصدار دفتر قلاب يتضمن كل المعلومات الضرورية بطريقة سهلة وعملية لشرح وظائف الفم. كما شددت هذه المرحلة على التثقيف الصحي الفمي ومراقبة الغذاء المسبب للتسوس والتهاب اللثة لدى الاطفال، انجاز فحص دوري للاسنان في كل المدارس الرسمية بمشاركة اطباء اسنان تبين بنتيجته ان 82 في المئة من التلاميذ يعانون من مشاكل في الفم واللثة وتوزيع فراشي ومعاجين اسنان".

وتابع: "شملت المرحلة الثانية لقاءات مع مديري المدارس الرسمية في كل المناطق اللبنانية للمشاركة في ورشة عمل للمشرفين الصحيين، بهدف إعداد الانشطة المناسبة للافادة من الوسائل التثقيفية الموجودة في المدارس وخصوصا المجسم للفك، انجاز فحص دوري للاسنان. وخلصت اللجنة في تقييم هذه المرحلة الى: عدم تقيد بعض الاطباء بمواعيد الفحص وبمعايير الكشف وبعدم تنفيذ لقاء التوعية مع الاهل".

وأردف: "عقدت في المرحلة الثالثة لقاءات مع المرشدين والمشرفين الصحيين في كل المناطق اللبنانية لتدريبهم على تطبيق المضمضة بالفليور للوقاية من تسوس الاسنان، كونه يساعد على حمايتها من هجوم الاسيد، ويساعد على تصليح وترميم الميناء التي تضررت من الاسيد، ويجعل ميناء السن اكثر قوة ويخفف من نشاط الاسيد ويقاتل الجراثيم".

وأعلن ان الدراسة خلصت الى ما يلي: "من دون علاقة متينة بين المدرسة والبيت والمجتمع تحت رعاية حضانة الدولة، لا مكان للوقاية من اي مرض".

خلف
من جهتها، لفتت نقيبة أطباء الاسنان في طرابلس الدكتورة رلى اديب خلف الى ان "مرض تسوس الاسنان هو الوباء الثالث في العالم، ويصيب اكثر من 80 في المئة من المواطنين، وله مضاعفات خطيرة في الفم لا سيما الالتهابات التي تنتقل، في حال عدم معالجتها باكرا، من خلال الدورة الدموية الى القلب والرئتين والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، وقد تؤدي، خصوصا عند الاطفال، الى التهابات خطيرة والى مشاكل في القلب".

وشددت على ضرورة "التوعية والارشاد حيال هذه المشاكل، في اطار عمل يومي ضمن خطة وطنية"، لافتة الى ان الوقاية من امراض الاسنان سهلة وغير مكلفة". وناشدت وزارة التربية "التعميم على المدارس بضرورة تقديم الاطعمة الصحية التي تحافظ على صحة الاسنان (الاطعمة التي تباع في المدارس)".

ودعت الى "توجيه الارشاد والتوعية الى المناطق النائية والمهمشة والفقيرة عن اهمية الوقاية واساليبها".

عون
والقى امين سر النقابة البروفسور جورج عون كلمة نقيب اطباء الاسنان روجيه ربيز، ذكر فيها بأن "منظمة الصحة العالمية تعتبر تسوس الاسنان أحد اكثر الاصابات شيوعا"، محذرا من "تأثير امراض الفم على صحة الانسان ومضاعفاتها الخطيرة ما لم تعالج بالشكل المناسب".

وإذ شدد على مسؤولية طبيب الاسنان والنقابة في "التوعية والارشاد ووضع الدراسات والاستراتيجيات المناسبة"، تحدث عن "مبادرة النقابة عام 2003 لاحياء الخطة الوطنية لصحة الفم والاسنان التي وضعت عام 1995 واصدار البرنامج الوطني لصحة الفم والاسنان، والمبادرات التي اتخذتها وعملت على تطويرها بهدف تعزيز ونشر مفاهيم الوقاية واهمية صحة الفم على الصحة العامة".

خوري
بدورها، شددت ممثلة وزير التربية خوري على "الاهمية التي توليها وزراة التربية لبرنامج الصحة المدرسية الذي ينفذ مع النقابات". وأكدت "ان الوزارة عممت على المدارس والثانويات الرسمية عدم بيع اي منتج غير صحي، وهي تتابع تنفيذه وتحاسب المخالفين"، لافتة الى ان "الوزراة ستطلب من المدارس الخاصة ايضا التقيد بهذا التعميم وستتعاون مع وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية لمتابعة ما يباع في المدارس من سكاكر ومراقبة تطابق مكونات المنتجات مع محتوى الملصقات عليها".

وشددت على القيام بحملات توعية في المدارس بالتعاون مع النقابة، مشيرة الى اجراء كشف طبي سنوي للتلاميذ في المدارس. 

الحلو
من جهته، أعلن الدكتور الحلو ان "مشروع الوقاية الصحية هو من مسؤولية الحكومة والدولة، وليس فقط مسؤولية وزارتي الصحة والتربية"، مشيرا الى ان نقابة اطباء الاسنان "لم تقدم الى الوزارة طلبا بحاجاتها"، مؤكدا ان "النقابة ليست للعمل السياسي".

واشار الى ان "وزارة الصحة تسعى مع الجامعة اليسوعية لتغطية علاج الاسنان للاطفال المعوقين، الذين يحتاجون الى "بنج" عمومي، على نفقة الوزارة"، لافتا الى "مشروع يتم العمل عليه مع الضمان الاجتماعي لتغطية أمراض الاسنان والعيون والاذن للاطفال، خصوصا وان وزارة الصحة لا يمكنها تغطيتها كون أهل هؤلاء الاطفال ينتسبون الى الضمان".