متفرّقات
07 نيسان 2022, 10:00

للرياضة القدرة على تغيير العالم والمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية والسلام

الأمم المتّحدة
قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إنه يتعيّن علينا، أكثر من أي وقت مضى، أن "نتّحد كفريق واحد"، وأن نعمل معًا لخلق مستقبل أكثر أمانًا وشمولية وسلمًا واستدامة للجميع.

وتحدثت السيدة أمينة محمد، في رسالة مصورة، بُثت خلال فعالية، يوم الأربعاء، استضافتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ميليسا فليمنغ، بمناسبة اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، الذي تحييه الأمم المتحدة، سنويًّا، في 6 نيسان/أبريل.

ويعدّ هذا اليوم الدولي فرصة للتعرف على الدور الإيجابي الذي تلعبه الرياضة والنشاط البدني في المجتمعات وفي حياة الناس في جميع أنحاء العالم.  

وللرياضة القدرة على تغيير العالم، فهي حق أصيل وأداة قوية لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة، والسلام، والتضامن، والاحترام.

وقالت نائبة الأمين العام إنه من الملاعب في المناطق العشوائية إلى الساحات الرياضية العملاقة، نرى كيف توحد الرياضة الناس في جميع أنحاء العالم وتلهمهم.

وأشارت إلى أن الرياضة تعزز الاحترام والمساواة، وهي حافز فعال للمجتمعات لاحتضان التنوع وتعزيز الإدماج وتعزيز التنمية والسلام للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة والنساء والفتيات والشباب، من بين آخرين.

الرياضة وتغير المناخ

وتقديرًا لمدى تأثيرها الواسع، يركز موضوع عام 2022 على "دور الرياضة في تأمين مستقبل مستدام وسلمي للجميع "، بهدف الترويج لاستخدام الرياضة كأداة للنهوض بحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.  

وأوضحت السيدة أمينة محمد أن الرياضة توفر أيضا منصة لمعالجة بعض أخطر التهديدات العالمية للناس والكوكب، مثل تغير المناخ، الذي يعيث حاليًّا فوضى في جميع البلدان، مع تأثير أكبر على الفقراء والضعفاء. وأضافت قائلة:

"نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراء عاجل وعمل تحويلي من جميع الجهات، بما في ذلك الرياضة ومليارات الأشخاص المنخرطين كمشاركين وميسرين ومالكين ومعلنين وداعمين."

إستعداد للعمل السياسي الجماعي والتعاوني

وكرّرت ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة، حول ضرورة أن ندخل في وضع الطوارئ لمواجهة أزمة المناخ، "لأن الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد سيكون المعركة التي ننتصر أو نخسر فيها خلال هذا العقد."

وحذّرت نائبة الأمين العام من أننا لا نزال بعيدين عن المسار الصحيح، مشيرة إلى أن الأحداث والبطولات الرياضية الكبرى، الرياضيين والمشجعين على حد سواء، على استعداد لأن يكونوا دعاة أقوياء للعمل السياسي الجماعي والتعاوني.

"يتعيّن على الأعمال التجارية الرياضية أن تظهر ريادة حقيقية من خلال تقليص بصمتها الكربونية، خلال هذا العام وهذا العقد، وتشجيع طموح أعلى من القطاع الخاص، وتعزيز حلول شاملة منخفضة التكلفة وعالية التأثير ويمكن الوصول إليها."

دور نجوم الرياضة

ودعت كل من يشارك في الرياضة إلى أن يتحدث بصوت أعلى وأن يطالب بإجراءات أكثر جرأة من الحكومات والشركات على حد سواء، مشيرة إلى أن نجوم الرياضة والنقاد والجهات الراعية وشركاءهم يعدون من بين أكثر الشخصيات تأثيرا على هذا الكوكب.

وحثت الجميع على دعوة الحكومات والشركات لتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، والتخلص التدريجي من الفحم، والمساعدة في بناء المرونة في مواجهة تغير المناخ في المجتمعات المحلية في كل مكان.

"استخدموا أصواتكم ومنصاتكم للتواصل مع الناس والشباب وإثارة شغفهم. أظهروا للقادة أن كوكبا عادلا وصحيا وخاليا من الكربون أمر لا مفر منه، وأنه يجب الإسراع في تحقيق ذلك."

وأعربت نائبة الأمين العام عن أملها في أن تمثل فعالية اليوم، حول دور الرياضة في مكافحة تغير المناخ، مصدر إلهام لاتخاذ إجراءات هادفة لمكافحة أزمة المناخ والمضي قدما في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.