دينيّة
04 كانون الأول 2018, 08:00

لماذا نتنكّر في عيدك يا قدّيسة بربارة؟

ميريام الزيناتي
بينما نحضّر أقنعتنا وملابسنا التّنكريّة، لنتوقف لحظة لنتساءل عن هويّة القدّيسة بربارة الّتي نعيّد اليوم عيدها بأجمل الطّرق الفولكلوريّة، فمن هي هذه القدّيسة، ولمَ نتنكّر في عيدها؟

 

ترعرعت القدّيسة بربارة في عائلة وثنيّة غنيّة، وكان والدها متعصّبًا جدًا فتركها في برج حيث أجبرها على عبادة الأصنام، الأمر الّذي دفعها إلى التّساؤل عن هويّة خالق الكون، مقتنعة أنّ الأصنام ما هي سوى حجارة لا روح فيها.

تعمّقت في الدّيانة المسيحيّة على يد معلّم جمعها الله به، غاصت في أسرار تعاليم الإنجيل السّامية، فآمنت بالمسيح وتعمّدت ونذرت بتوليّتها للرّبّ يسوع.

واظبت بربارة على الصّلاة وتعمقت أكثر فأكثر بإيمانها، وأمرت بتحطيم الأصنام الّتي وضعها أبوها في برجها، الأمر الّذي أغضبه ودفعه إلى ضربها وزجّها في قبو مظلم، فراحت تصلّي لله ليقوّيها ويثبّتها في إيمانها. ولمّا هربت، متنكّرة من سجنها، وجدها والدها وسلّمها مكبّلة بالسّلاسل إلى الوالي الّذي أمر بجلدها وسجنها.

وبينما كانت تعاني من آلام الجلد، ظهر لها يسوع المسيح وشفاها، فثبت إيمانها، وأعلنت عن حادثة شفائها مؤكّدة: "إنّ الذي شفاني هو يسوع المسيح ربّ الحياة والموت". مجاهرة أغضبت الوالي فأمر بقطع رأسها، لتنضمّ إلى لائحة شهداء الكنيسة.

إجعلنا يا ربّ على مثال القدّيسة بربارة نتمسّك بإيماننا مهما قست الظّروف، وليكن قناعنا الوحيد هو المحبّة وزيّنا الأوحد هو الإيمان...