لماذا نزور سبع كنائس؟
شجّع البابَوات هذه العبادة التي كانت تستغرق أربعاً وعشرين ساعة، إذ كان على المؤمنين السَيْر ما لا يقُلّ عن عشرين ميلاً.لم تَطُل السنين حتّى عرفتها كنيسة الشرق من خلال الرهبان والكهنة الذين درسوا في روما ثُمَّ عادوا إلى وطنهم مُزوَّدين بعبادات مختلفة.وقد أصدر البابا كِسيستوس براءةً ذكر فيها المعنى الرمزيّ للكنائس السبعة في سفر الرؤيا.
وعام 1935 أعطى البابا بيّوس الحادي عشر دَفْعاً جديداً لهذه العبادة ومنح الحجّاج غفراناً كاملاً، كما طلب مِنَ المسيحيّين القاطِنين خارج مدينة روما أن يُقيموها بدورهم. وفي ﭐفتتاحِهِ سينودسَ عام 1960، شدّد البابا الطوباويّ يوحنّا الثالث والعشرون على أهمّية ممارستها.وفي أواخر القرن السادس منح البابا غريغوريوس الكبير غفرانا كاملا لكل مسيحي يزور هذه الكنائس السبع، يوم خميس الاسرار.أمّا في أواخر القرن السادس عشر، نزولا عند طلب القديس فيليب دونيري، عممّ البابا غريغوريوس الثالث عشر هذا الغفران الكامل على الكنائس في العالم أجمع. وما زال هذا التقليد ساريا حتى يومنا، والهدف منه التأمل بمراحل محاكمة يسوع وآلامه في كلّ من هذه الكنائس، بحسب الترتيب الآتي: عليّة العشاء السريّ،بستان الزيتون، في المجلس عند قيافا، في قلعة أنطونيا عند بيلاطُس، عند هيرودُس، عند بيلاطُس مجدّداً، والجلجلة.