لماذا يعدّ النوم مهمًّا جدًّا لنظام المناعة الصحي؟

وحسب ما ذكره موقع everydayhealth قام الباحثون بتتبع نوم 164 متطوعًا ثم عرضوهم عمدًا على عينات من فيروس الأنف (نزلات البرد). ووجدت الدراسة أنه كلما زاد نوم الشخص في الأيام التي سبقت التعرّض، قلّ احتمال إصابته بالمرض وأولئك الذين ينامون في المتوسط أقل من خمس ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض بأكثر من الضعف مقارنة بمن ينامون بمعدل سبع ساعات أو أكثر.

يقول فيليب سويرسكي، أستاذ الطب بكلية إيكان للطب في ماونت سيناي في مدينة نيويورك، الذي درس العلاقة بين النوم والجهاز المناعي.

يقول: "نعلم أن اضطراب النوم يؤثر على إيقاع وإنتاج الخلايا المناعية، وإذا كان هناك تحدٍ للجهاز المناعي (مثل العدوى أو الإصابة)، فإن ليلة واحدة من قلة النوم يمكن أن تؤثر على الاستجابة".

أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم معرّضون بشكل أكبر للإصابة بالأمراض المعدية والالتهابية، وهنا، يشرح الدكتور Swirski وخبراء آخرون سبب أهمية النوم لعمل المناعة في الجسم.

ما هو جهاز المناعة لديك وماذا يفعل؟

يخبرنا البحث أن جسمك يتعرّض باستمرار تقريبًا لمجموعة واسعة من مسببات الأمراض، وهي كائنات دقيقة يمكن أن تجعلك مريضًا. توجد هذه العوامل الممرضة في الطعام الذي تتناوله، والهواء الذي تتنفسه، والأشياء المادية التي يتلامس معها جسمك خلال النهار.

جهازك المناعي مسؤول عن حمايتك من هذه العوامل الممرضة، وكذلك من أي شكل من أشكال الضرر أو المرض الذي ينشأ في جسمك يتكون من شبكة معقدة من الخلايا والبروتينات التي يمكنها تحديد التهديدات المحتملة وتنسيق الاستجابة المناسبة. 

في كثير من الحالات، تأخذ هذه الاستجابة شكل التهاب الالتهاب هو أحد الأسلحة الأساسية لجهازك المناعي ضد العدوى أو المرض أو الإصابة ومع ذلك، حتى عندما يقوم بعمل جيد، يمكن أن يسبب الالتهاب الألم والتورم وأعراض أخرى غير سارة أيضًا، كما سمعت على الأرجح، يمكن أن يحدث الالتهاب أحيانًا بشكل غير لائق، وفي هذه الحالة يمكن أن يسبب أو يساهم في المرض أو المرض، وفقًا لـ  StatPearls .

ولكن عندما يفوتك النوم، فإن جهازك المناعي والاستجابات الالتهابية تتعطل ببعض الطرق الإشكالية.

كيف يدعم النوم جهاز المناعة؟

بالنسبة للمبتدئين، يتيح النوم لجسمك الفرصة لتجديد خلاياه المناعية هذه الخلايا هي جنود المشاة لجهاز المناعة، إنتاج الخلايا المناعية يحدث غالبًا أثناء النوم، وليس عندما تكون مستيقظًا وعندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، يتم التخلص من هذا الإنتاج.

عندما يحدث ذلك، يمكن أن تكون إحدى النتائج التهاب خارج عن السيطرة. يقول مايكل إروين، أستاذ الطب النفسي وعلوم السلوك الحيوي في كلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، والذي أجرى سنوات من الأبحاث حول النوم والجهاز المناعي.

في حين أن الالتهاب الصحي يمكن أن يساعد الجسم في الدفاع عن نفسه من التهديدات ، يقول الدكتور إروين إن الكثير من الالتهابات يمكن أن تسهم في أنواع الأضرار الداخلية أو التغيرات التي تؤدي إلى أمراض القلب والسكري وبعض الحالات الطبية الأخرى، وكلها قد أثبتت أيضًا يرتبط بقلة النوم. ويقول إن الالتهاب المفرط يمكن أن يزيد أيضًا من الألم والتورم والأعراض الأخرى للأمراض المزمنة.

أخيرًا، وجد الباحثون أنه مع نهاية ليلة كاملة من النوم، تهاجر الخلايا المناعية من الدم إلى الأعضاء اللمفاوية، حيث تتراكم مسببات الأمراض الفيروسية غالبًا بعد دخولها جسم.

إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم، فإن هذه الهجرة تتعطل، وبالتالي قد لا تتفاعل الخلايا المناعية بشكل صحيح مع مسببات الأمراض. قد يكون هذا أحد أسباب ارتباط قلة النوم بزيادة خطر الإصابة بالعدوى أو المرض.

المصدر: اليوم السابع