لمواجهة المأساة الّتي تعيشها المنطقة، هذا ما ينصح به المطران عبد السّاتر!
"أبدأ عظتي بشكر الرّبّ على هذا اللّقاء الجميل، لقاء المحبّة الّذي يجمعني وإيّاكم حوله، هو الّذي انتصر على الموت بقيامته وعلى البغض بمحبّته وعلى الشّرّ بالغفران. وأشكره على ما أعطاكم من مواهب لمسْنا عيّنة صغيرة منها اليوم، والّتي لا بدّ من أن تكون لخدمة الإنسان وبناء لبنان أفضل.
في شهر أيّار الماضي قمت بزيارة المعهد ودخلت الصّفوف وتحدّثت إليكم. وكم فرحت بهذه الزّيارة لأنّني رأيت شبابًا وشابّات كلّهم حياة، وفرح، يعملون بكدٍّ من أجل بناء مستقبلهم بعناية معلّمين ومعلّمات كفؤ، علميًّا وإنسانيًّا. ثمّ تجوّلت في المعرض الفنّيّ ورأيت جمالكم الدّاخليّ ينعكس على لوحاتكم. أيّها الأحبّاء، اجتهدوا في تحصيل العلم من أجل خيركم وخير الإنسان ولبنان وطنكم. إزرعوا الجمال والفرح والمحبّة حيثما وجدتم فتساهمون في تغيير وجه العالم إلى الأفضل.
واجهوا المأساة الّتي تعيشها منطقتنا بالعناية بفقراء هذا العالم، وبمساندة المظلومين ومواجهة الظّالم، وبعيش القيم الإنسانيَّة من صدق، ومجّانيّة، وغفران.
أشكر الأب الرّئيس والآباء على جهودهم وعنايتهم، وأعضاء الهيئة التّعليميّة والإداريّة على عطائهم ومرافقتهم لكم في مسيرتكم نحو مستقبل أفضل. وأشكركم أنتم أيضًا وذويكم على ثقتكم بمعهد الحكمة وأعدكم بأنّنا سنعمل دومًا لما فيه خيركم العلميّ والإنسانيّ"
في ختام القدّاس، كانت كلمة للخوري هادي عبّود شكر فيها عبدالسّاتر على ترؤّسه القدّاس، مصلّيًا من أجله "لتكونوا، كما أنتم دائمًا، على حسب قلب الله، مسخّرين مواهبكم لخدمة الإنسان: كلّ إنسان وكلّ الإنسان".