دينيّة
05 تشرين الأول 2020, 07:00

لنُسكِت الضّجيج... فنسمع الرّبّ!

ماريلين صليبي
إنّ تغريدات البابا فرنسيس رسائل واضحة نحملها في أيّامنا وزوّادات غنيّة نختبرها في تصرّفاتنا.


فالحبر الأعظم الذي قال "في صمت الصّلاة فقط يمكننا أن نتعلَّم الإصغاء إلى صوت الله" ينفخ في عقولنا ويبثّ في قلوبنا أهمّيّة الصّمت وضرورة صدّ كلّ أنواع الضّجيج الذي يشوّش الإيمان.
إنطلاقًا من هذه التّغريدة، نفهم كمسيحيّين أنّ السّير في طريق الرّبّ يتطلّب سكوتًا تامًّا وصلاة مواظِبة لألّا يتشتّت تركيزنا واهتمامنا عن كلام الله.
لـ"نُسكِت" إذًا الأفكار التي كثيرًا ما تميل صوب الشّرّ والبغض والعنف.
لـ"نُسكِت" أيضًا القلوب المليئة بالكراهية والتي قلّما تزورها المحبّة والطّهارة.
لـ"نُسكِت" الأفعال التي تبتعد عن الخير والبِرّ والإصلاح.
لـ"نُسكِت" الألسن التي كثيرًا ما تدمّر الآخر بلذاعتها ناطقة بكلمات جارحة.
لـ"نُسكِت" العيون التي ترمق إلى ممتلكات الغير بشهيّة الحاقد ورغبة الحسود.
لـ"نُسكِت" الأجساد الذي يسعى دائمًا لتلبية شهواته ورغباته.
لـ"نُسكِت" الـ"أنا" التي تغلّفنا بداء الكبرياء.
لـ"نُسكِت" المال الذي يجرّنا صوب المادّيّة والعبوديّة والضّلال.
في عصر السّرعة والتّطوّر وزمن السّهر إذًا، لا بدّ للرّاغبين في اتّباع المسيح أن يبتعدوا عن ضجيج الصّخب والمجون والفسق، لأنّ بهذا فقط ينالون الخلاص ويصغون إلى ما يريده الرّبّ منهم فينالون الحياة الأبديّة حيث الجزاء العادل.