ثقافة ومجتمع
27 حزيران 2019, 12:43

مؤتمر"'التشبيك ضد ٱفة المخدرات واجب وطني" وكلمات شددت على دور القضاء والأجهزة الأمنية والقيادات الروحية في وضع حد لهذا البلاء الخطير

برعاية معالي وزير العدل القاضي البير سرحان ممثلا برئيس محاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، ونقيب المحامين في الشمال الأستاذ محمد مراد، أقامت الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل مؤتمرا بعنوان" التشبيك ضد آفة المخدرات واجب وطني" في مقر نقابة المحامين- طرابلس، بحضور فعاليات أمنية قضائية قانونية اجتماعية واعلامية.


بداية النشيد الوطني اللبناني، ومن ثم تحدثت الاعلامية ليا عادل معماري قائلة:
" إن المدمن ليس مجرما، هو انسان بحاجة الى رعاية ومعالجة جسدية ونفسية، واعادة تأهيل وتأمين اندماج في المجتمع، وهو صاحب حق في ذلك، ومن هنا دور القضاء والأجهزة بالتدخل  للمساندة والانقاذ، لأن المدمن بحاجة الى معاملة قضائية قانونية ذات أبعاد علاجية اجتماعية وليس عقابية، وبالتالي علينا التحرك لأن القضية هي قضية انسان ووجود".
بعد ذلك، أوضحت رئيسة الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل السيدة فاطمة بدرا في كلمتها:" أن هذا المؤتمر هو للوقوف صفا واحدا ضد ٱفة المخدرات وان يعي كل واحد مسؤوليته، لأن هذه الٱفة لا يمكن أن تجد لها بيئة حاضنة في مجتمع يدرك فيه المسؤول حجم المسؤولية. نحن اليوم نتطلع بعين العطف على من هوى في خندق هذه الٱفة وعلينا جميعا انقاذه منها، فضلا عن تعاوننا جميعا لانقاذ الوطن ايضا من هذه الٱفة التي بات لها على مستوى العالم يوم يقف العالم فيه ليندد ضد هذه الخطرة".
كما تلت فاطمة بدرا الرسالة التي بعثها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الصادرة عن دائرة المراسم في القصر الجمهوري مثنيا فيها على عمل الجمعية وعطاءاتها الانسانية. كما شكرت كل الجهات الداعمة والمانحة لانجاح هذا المؤتمر.
من  جهته، دعا نقيب المحامين في الشمال الأستاذ محمد مراد الى تحمل المعنين والحقوقيين والقانونيين والمجتمع المدني المسؤولية تجاه هذه الٱفة الخطيرة التي باتت تهدد مجتمعنا وأفرادنا وشبابنا. كما يجب ان يزداد الدعم المطلوب لتفادي هذه الٱفة كي نعيش في مجتمع سلامي خاليا من هذا البلاء الخطير".
 أما رئيس محاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد  فقال: "إن ٱفة المخدرات أصبحت من أخطر الأنشطة الاجرامية في العالم وباتت ٱثارها المتعلقة بالادمان خطرا يهدد طاقة الفرد والمجتمع، وأضحى السعي للتخلص من ٱفة الادمان على المخدرات ضرورة ماسة في ازدياد عدد المتعاطين، الأمر الذي نلحظه من خلال احصاءات  عمل المحاكم في لبنان، وأن ما تقومون به كجمعيات أهلية تشكرون عليه، فالتوعية المطلوبة ومع التوعية نحن بحاجة الى ايجاد مراكز للتأهيل  فيما يتعلق بالمتعاطين، وهذا الامر يتطلب تعاونا  سليم سليم سليم سليم سليم سليم 3 الجمعيات المعنية بهذه الظاهرة  وبتخليص المدمنين من الادمان مع مؤسسات الدولة، وان وزارة العدل تولي أهمية لهذا الموضوع وتؤكد حرصها على التعاون مع جمعيات المجتمع المدني التي تتابع قضايا المخدرات ومخاطرها".
وتابع:"' ما من شك في أن الادمان على تعاطي المخدرات يؤدي الى تدمير الفرد حيث تقضي عليه، وتنهك قواه، وتصيبه بالعديد من الامراض فيصبح عالة على أسرته والمجتمع، وتفسد معاني الانسانية معه، الأمر الذي يدفعه لاقتراف جرائم عديدة".
وختم كلمته بالشكر للجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل على جهودها المبذولة في سبيل رأفة الانسان.
ومن ثم، انقسمت أعمال المؤتمر على أربعة جلسات متتالية شارك فيها مؤتمرون من كل الفئات والأطياف.
الجلسة الأولى حملت عنوان" دور الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات" أدارتها الاعلامية فدى المرعبي، وتحدث فيها كل من ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي الملازم أول جورجيو حسين، والنقيب في الجيش اللبناني من المركز العالي للرياضة  العسكرية بليغ الأيوبي.
أما الجلسة الثانية فحملت عنوان" المخدرات من المنظور القانوني" أدارها مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية- الفرع الثالث الدكتور محمد علم الدين، وتحدث فيها كل من المحامي فهمي كرامي مدير مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية في نقابة المحامين عن موضوع: هل تشمل المعونة القضائية متعاطي المخدرات، وما دور النقابة في مكافحة هذه الٱفة.
كما تطرقت قاضي التحقيق جوسلين متى الى ملف مسار التحقيق مع المتعاطي.
اما قاضي التحقيق أحمد رامي بك الحاج عن مفهوم جناية المخدرات.
فيما طرحت الجلسة الثالثة عنوان" رسم السياسات وتطبيقها، للحؤول دون انتشار ٱفة المخدرات"، أدارتها الاعلامية ليا عادل معماري،  تحدث فيها رئيس مصلحة الديوان ومدير البرنامج الوطني للحد من التدخين الأستاذ فادي سنان تحت عنوان" مواكبة وزارة الصحة لتطور العلاج وحماية المرضى".
أما السيدة نسرين فغالي فتحدثت عن جمعية cenacle de LA lumiere وعملها الانساني مع المدمنين.
في حين، تحدث أنس فلاح عن دور وزارة الشؤون الاجتماعية في مكافحة المخدرات.
أما الجلسة الختامية فأدراتها رئيسة جمعية انا وانت إيد بإيد السيدة ياسمين غمراوي، تحدث فيها راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت افرام كرياكوس، وفضيلة الشيخ محمد امام، عن المخدرات من المنظور الديني.
وأكدا في مداخلتهما:" ان وجود  الانسان على هذه الارض، يحتاج الى ضوابط وقواعد وتقنين، والله قد خلق الكون صالحا وليس فاسدا. ان كل من اصيب بهذا البلاء او الادمان يحتاج الى العناية والرعاية".
وفي ختام المؤتمر، تبادل الجميع الصور التذكارية ونخب المناسبة، على ان يصدر عن المؤتمر توصيات سيتم الاعلان عنها لاحقا وتفعيلها بورشات عمل تهدف الى بناء الانسان.