مؤتمر "المؤثّرون الحقيقيّون" حول الذكاء الاصطناعيّ في وسائل التواصل

جمع المؤتمر الوطنيّ الكاثوليكيّ لوسائل التواصل الاجتماعيّ 2024، المنعقد في باتانجاس، الفلبين، بين المتّصلين الاجتماعيّين والإعلاميّين وقادة الكنيسة لمناقشة استخدام الذكاء الاصطناعيّ في عملهم.

أكّد الخطاب الرئيس للدكتور بيتر مونثينفيتشينشاي، أمين عامّ الرابطة الكاثوليكيّة العالميّة للاتّصالات SIGNIS، الحاجة إلى تقييم ما إذا كان الذكاء الاصطناعيّ يمكن أن يعزّز اللقاءات الإنسانيّة الحقيقيّة في مهام التواصل الاجتماعيّ وكيف يمكن ذلك.

طرح الدكتور مونثينفيتشينشاي سؤالًا محوريًّا: "عند تحديد متى نستخدم الذكاء الاصطناعيّ في خدماتنا وكيف، ينبغي أن نسأل، هل سيقرّبنا هذا من قرّائنا، عن رعايانا، أم يبعدنا عنهم؟"

وشدّد على أنْ في حين أنّ الذكاء الاصطناعيّ يوفّر السرعة والكفاءة، إلّا أنّه بالنسبة إلى الرسالات، فإنّ العمليّات والقيام بالمسيرات السينودسيّة مع أولئك الذين نكتب عنهم ونكتب لهم، أمر بالغ الأهمّيّة.

وقال: "في كثير من الحالات، لا يكون الاصغاء الحقيقيّ هو العمليّة فحسب، بل الحلّ أيضًا"، مردّدًا كلامًا سابقًا للأخت نينا كرابيتش من دائرة الاتّصالات.

شكّل مفهوم السينوداليّة، الذي ينطوي على السير معًا والإصغاء الحقيقيّ لبعضنا البعض، المحور في رسالة الدكتور مونثينفيتشينشاي الذي حثّ المتّصلين الاجتماعيّين على ضمان أن يعزّز الذكاء الاصطناعيّ الشركة والتضامن، بدلًا من خلق المسافات.

كما دعا إلى صحافة الحلول، والتي تركّز على الإبلاغ عن الحلول المحتملة إلى جانب المشاكل.

وأشار إلى أنّ الذكاء الاصطناعيّ يمكن أن يساعد في تحليل البيانات وتحديد الاتّجاهات، لكنّه شدّد على الحاجة إلى مراعاة الغرض من الاتّصالات الاجتماعيّة.  

كذلك، حثّ المتخصّصين في التواصل الاجتماعيّ ليس فقط على سرد قصّة المَهمّة النهائيّة الناجحة، ولكن أيضًا على تغطية التحدّيات والإخفاقات التي حدثت على طول الطريق.

وأشار إلى أنّ هذا سيسمح لأولئك الذين ليسوا جزءًا من الرسالة وربّما أيضًا أولئك الذين ليسوا كاثوليك، بتقدير ما تفعله الكنيسة لدعم مَن هم على هامش المجتمع.

إستكشفت ورش العمل وحلقات النقاش في المؤتمر التطبيقات العمليّة للذكاء الاصطناعيّ في مجال الاتّصالات الاجتماعيّة.

وتبادل قادة الصناعة أفضل الممارسات، مشيرين إلى إمكانات الذكاء الاصطناعيّ لتعزيز سرد القصص ومشاركة الجمهور. ومع ذلك، كان هناك توافق في الآراء حول ضرورة الإشراف البشريّ والاستخدام الأخلاقيّ للذكاء الاصطناعيّ.

موضوع المؤتمر، "المؤثّرون الحقيقيّون (الذكاء الاصطناعيّ) من أجل كنيسة متمكّنة"، سلّط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعيّ التحويليّة في الاتّصالات الاجتماعيّة.