الفاتيكان
05 كانون الأول 2019, 13:30

ماذا يقول البابا فرنسيس عن اللّاهوت المريميّ؟

تيلي لوميار/ نورسات
وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى رئيس الأكاديميّة الحبريّة للثّقافة الكاردينال جانفرانكو رافازي باعتباره رئيس مجلس التّنسيق بين الأكاديميّات الحبريّة، لمناسبة انعقاد الجلسة العامّة الرّابعة والعشرين للأكاديميّات في روما، قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز":

"إنّ جلسة اليوم تميّز، وبفضل الإصلاح الّذي أراده القدّيس يوحنّا بولس الثّاني سنة 1995، مسيرة الأكاديميّات السّبع الّتي يجمعها مجلس التّنسيق. إنّ الجلسة تشمل أيضًا إعلان الفائزين بجائزة الأكاديميّات الحبريّة. إنّه حدث غير ثانويّ في التزام الأكاديميّات في خدمة اللّاهوت والثّقافة والحياة الرّعويّة للكنيسة". 

وأشار إلى أنّ "الأكاديميّات باعتبارها أماكن تصبح فيها المعرفة خدمة، وبدون تعاون ينطلق من المعرفة ويقود إليها لا تكون هناك تنمية بشريّة حقيقيّة ومتكاملة. إنّ الأكاديميّة هي في مجالها خبرة ونموذج سيندوسيَّان، إلى جانب كونها قوّة تبشير... إنّ جائزة الأكاديميّات الحبريّة تريد أن تكون دعوة إلى الاحتفال بالرّباط المثمر دائمًا بين الإنجيل والثّقافة. إنّ جلسة اليوم قد نظّمتها الأكاديميّة الحبريّة المريميّة الدّوليّة والّتي تحتفل بالعام السّتّين لتأسيسها من قِبل القدّيس يوحنّا الثّالث والعشرين في 8 كانون الأوّل/ ديسمبر 1959". 

ثمّ توقّف الأب الأقدس عند الموضوع محور الجلسة "مريم، درب سلام بين الثّقافات"، فقال: "إنّ هذا الموضوع يختزل مسيرة هذه السّنوات السّتّين. إنّ البابا بيوس الثّاني عشر أراد وأمام خبرة الحربين العالميّتين المأساويّة إبراز في العذراء فنار سلام للبشريّة القلقة والخائفة، بينما رأى المجمع الفاتيكانيّ الثّاني في أمّ الرّبّ نموذجًا لكنيسة معلّمة للإنسانيّة لكونها خادمة لأعمق تطلّعات القلب البشريّ". 

وتوقّف عند بروز الرّباط بين العذراء والشّعب المؤمن لدى القدّيس بولس السّادس بسموّ ووضوح، وعي وشغف... أمّا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني فقد جعل أمّ الفادي دافعًا وإلهامًا للقاء متجدّد وأخوّة مستعادة كدروب لدخول الكنيسة والعالم الألفيّة الجديدة".

وأشار الأب الأقدس إلى رغبة القدّيس يوحنّا بولس الثّاني في أن يكون للّاهوت المريميّ الدّور الجدير به في التّنشئة اللّاهوتيّة الجامعيّة وحوار المعارف. 

أمّا البابا الفخريّ بنديكتس السّادس عشر فدعا الدّارسين إلى تعمّق أكبر في العلاقة بين اللّاهوت المريميّ ولاهوت الكلمة.

وثمّن الحبر الأعظم مرافقة الأكاديميّة الحبريّة المريميّة الدّوليّة لتعليم الكنيسة "من خلال البحث وتنسيق الدّراسات المريميّة، وأيضًا عبر المؤتمرات الدّوليّة المريميّة والخاصّة باللّاهوت المريميّ والّتي سيُحتفل السّنة القادمة بعامها الـ25. هذا إلى جانب التّعاون مع مراكز دراسات كنسيّة وعلمانّية متعدّدة ومؤسّسات أكاديميّة مختلفة. إنّ هذا النّشاط هو شهادة بيِّنة على كون اللّاهوت المريميّ أمرًا ضروريًّا بالنّسبة للحوار بين الثّقافات قادرًا على إذكاء الأخوّة والسّلام".

وفي الختام، أعرب البابا فرنسيس عن سروره لمنح جائزة الأكاديميّات الحبريّة بالتّساوي للدّكتورة كارمي لوبيس كالديرون والأب يونوتس كاتالين بليدار، هذا إلى جانب منح ميداليّة الحبريّة للمعهد الكرواتيّ للّاهوت المريميّ.