صحّة
11 أيار 2023, 09:50

ما العلاقة بين الشخير وألزهايمر؟.. دراسة توضح

تيلي لوميار/ نورسات
توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن الأشخاص الذين يشخرون أثناء النوم أو لا ينامون بعمق، قد تكون صحة دماغهم سيئة، وأكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر والسكتات الدماغية.

ووفق باحثين في مركز "مايو كلينيك" بمينيسوتا، فإن أي انخفاض بمعدل 10 في المئة بمقدار النوم العميق، يغيّر أدمغة الناس، ويزيد من المادة البيضاء كما لو كانوا أكبر عمرًا بـ2.3 سنة.

وقال الباحثون إن قلّة النوم العميق تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، بسبب تراكم السموم وتشوهات المادة البيضاء، والتي تسبب الضغط على الخلايا العصبية في الدماغ، وتزيد من احتياجاتها للطاقة.

وتموت الخلايا العصبية غير القادرة على تلبية تلك المطالب، ما يؤدي إلى تقلّص خلايا الدماغ، وفقما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وشملت الدراسة مراقبة 140 شخصًا يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بمتوسط عمر 73 عامًا، وخضع كل منهم لفحص للدماغ، وأقاموا طوال الليل في مختبر للنوم.

وكان ما مجموعه 34 في المئة يعانون من انقطاع النفس الخفيف أثناء النوم، و32 في المئة بحالة متوسطة، بينما كانت نسبة 34 في المئة تعاني من حالات شديدة، علمًا أنّ أعراض انقطاع النفس أثناء النوم تشمل، توقف التنفس، وإصدار أصوات مثل اللهاث والشخير، والشعور بالاختناق، والتقلب كثيرًا في الليل.

وقال الدكتور دييغو كارفالو من "مايو كلينيك" إن "هذه المؤشرات الحيوية هي علامات لأمراض الأوعية الدموية الدماغية المبكرة".

وأضاف كارفالو: "رصد انقطاع النفس الحاد وغياب النوم العميق مرتبطان بهذه المؤشرات الحيوية لأنه لا يوجد علاج لهذه التغييرات في الدماغ، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لمنع حدوثها أو تفاقمها".

وتابع: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت مشكلات النوم تؤثر على المؤشرات الحيوية للدماغ أم العكس. نحتاج أيضا إلى النظر في ما إذا كانت استراتيجيات تحسين جودة النوم أو علاج انقطاع النفس أثناء النوم يمكن أن تؤثر على مسار هذه المؤشرات الحيوية".

وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Neurology، فإن أولئك الذين يعانون من انقطاع النفس الحاد أثناء النوم، يعانون من فرط كثافة المادة البيضاء أكثر من أولئك الذين يعانون من حالات خفيفة أو معتدلة، كما تناقصت لديهم سلامة محاور الدماغ التي تربط الخلايا العصبية.

 

المصدر: سكاي نيوز