ما جديد الحالة الصّحّيّة للبابا تواضروس الثّاني؟
"يبدو أنّ شهر مايو الماضي كان مزدحمًا بالخدمة والرّعاية والقدّاسات والاجتماعات والزّيارات والمقابلات. وإنتهى الشّهر بعيد دخول المسيح إلى مصر، واجتماعات المجمع المقدّس، واللّجان المجمعيّة. هذا بالطّبع بجوار زيارتنا إلى الفاتيكان وروما وميلانو والنّمسا بكلّ ما شملت من برنامج مكثّف، ومع حرارة الجوّ، واستخدام أجهزة التّكييف خلال الاجتماعات مع الإجهاد الشّديد... إلتهب عندي العصب السّابع بالوجه، ودائمًا الأطبّاء يقولون عن السّبب إنّه Stress and not rest ممّا استدعى فحصًا طبّيًّا، وعلاجًا دوائيًّا، وعلاجًا طبيعيًّا بحلسات يوميّة، مع الرّاحة التّامّة وعدم بذل أيّ مجهود، وهذا ما اتّبعته منذ أوّل يوم في صوم الرّسل، في خلوة تامّة أرجو ألّا تطول. ولكنّها فترة كنت أحتاجها بشدّة من أجل الهدوء والسّكون والتّأمّل ومراجعة تدبير الكنيسة داخليًّا وخارجيًّا والتّفكير في شؤونها عامّة.
وأؤمن بشدّة أنّ صلوات الأحبار الأجلّاء والآباء الكهنة والرّهبان والرّاهبات والشّمامسة والشّبّان والخدّام والخادمات وكلّ الشّعب وحتّى الأطفال هي أكبر معين في محنة المرض. ولذا أشكر الله الّذي حياتنا فيه وبه، وعنايته لا تغفل ولا تنام، ومحبّته فيّاضة في كلّ صباح. وأشكر آلاف الرّسائل النّصّيّة الّتي وصلتني مباشرة، أو عن طريق السّكرتارية، وكلّ من سأل من كافّة الأحبّاء من الشّعب المصريّ الأصيل. ونصلّي دائمًا: أمراض نفوسنا اشفيها، والّتي لأجسادنا عافيها... ودمتم في عناية المسيح ورعايته بكلّ صحّة وسلام".