أميركا
06 حزيران 2018, 11:31

ما جديد موقف الكرسيّ الرّسوليّ من الهجرة؟

إنطلقت الاثنين في نيويورك جولة المباحثات الخامسة حول هجرة آمنة ومنظّمة وشرعيّة، شارك فيها مراقب الكرسيّ الرّسوليّ الدّائم لدى الأمم المتّحدة رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا الّذي تحدّث في مداخلته عن تعلمّ المجتمع الدّوليّ من الخبرة أنّ هجرة آمنة ومنظّمة وشرعيّة تقوم على الحقّ السّياديّ للدّول في تحديد سياسات الهجرة من جهة، وعلى سياسات محورها الشّخص البشريّ وتعزّز كرامة كلّ مهاجر وحقوقه الإنسانيّة من جهة أخرى، بحسب ما ذكرت "إذاعة الفاتيكان".

 

وأضاف المراقب الدّائم أنّ مسودّة الاتّفاق قد أثبتت أنّ هذين المبدأين ليسا في تناقض فيما بينهما بل هما متكاملان ويشكّلان على الصّعيد الدّوليّ الأساس لسياسة هجرة فعّالة، مشيدًا بالجهود من أجل التّوصّل إلى نصّ للمسودّة يعكس كون الاتّفاق العالميّ غير ملزم قانونيًّا، ومن أجل وضع إطار قانونيّ شامل لأفضل التّطبيقات وسياسات الهجرة.

هذا وأعرب عن تقدير بعثة الكرسيّ الرّسوليّ للجهود السّاعية إلى تقليص الفجوة في مسودّة الاتّفاق السّابقة فيما يتعلّق بحماية المهاجرين، لافتًا النّظر كذلك إلى عدد من القضايا الّتي تثير مخاوفها مثل عدم إدراج وثائق غير متفَّق عليها دوليًّا ولا تحظى بموافقة الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة.

من جهة ثانية، أكّد على مواصلة العمل البنّاء من أجل التّوصّل إلى نصّ متفَّق عليه، يستجيب لمخاوف الوفود ويعزّز كرامة جميع المهاجرين بغضّ النّظر عن وضعهم القانونيّ.

وكان أوزا قد شارك على هامش المباحثات في لقاء موضوعه عمل المنظّمات القائمة على مبادئ دينيّة في مجال حماية المهاجرين الّذين يعيشون في أوضاع هشّة ودمجهم، مشدّدًا على وجودها في جميع مراحل رحلة الهجرة لتملأ غالبًا الفراغ فيما يتعلّق بالخدمات الّتي تعجز الحكومات، وأيضا ممثّلو المجتمع المدنيّ، عن ملئه أو لا تملك هذه الأطراف الإرادة في ذلك. وختم معربًا عن ثقته في رغبة هذه المنظّمات التّعاون والشّراكة مع الحكومات ومؤسّسات المجتمع المدنيّ من أجل توفير الخدمات ومساعدة الأشخاص المتنقّلين، وبشكل خاصّ الأكثر ضعفًا.