ثقافة ومجتمع
10 آب 2018, 07:00

ما فعله متطوّعون مسيحيّون هدّأ حريق القلوب..

ماريلين صليبي
١٤٠٠٠ رجل إطفاء هاجموا بمياه الخلاص ١٨ حريقًا متتاليًا شبّ في كاليفورنيا.

 

١١٤٨٥٠ هكتارًا وقعت ضحيّة الحرّ والجفاف والهواء، حرائق شبّت واستمرّت لأكثر من أسبوع تلتهم الأخضر واليابس ولا من رادع لها.

بالحرائق الأقسى بتاريخ كاليفورنيا وصفت الشّرطة هذه الكارثة البيئيّة، حرائق هدّدت الأرواح لينتج عنها عددًا من القتلى والمفقودين.

لكنّ الرّبّ أمام غضب الطّبيعة يتحنّن دومًا، فهو أرسل جيشًا من ٤٠٠ متطوّع مسيحيّ إلى أرجاء المدن المنكوبة لمدّ الضّحايا بالضّروريات الأساسيّة والموادّ الغذائيّة والملابس.

أبواب منازل هؤلاء فُتحت لأولئك الذين فقدوا كلّ شيء وأبواب الكنائس أيضًا، لأنّ كثيرون تضرّروا من الفوضى الحارقة.

هذه الخدمة المسيحيّة لامست معظم المسيحيّين والكنائس من مناطق مجاورة. الجميع شعر بالالتزام والعطاء، وتكرّس للعمل مع المحتاجين والمشرّدين نتيجة الحرائق.

هذا كلّه باعتبار أنّه عندما يرى المرء بيته ينهار رمادًا سينهار بدوره من اليأس، ولكن لا بدّ من وجود يد مسيحيّة حنونة تنتشله وتسانده.

صحيح أنّ الحرائق محت الأخضر واليابس ولامست نيرانها قلوب النّاس، غير أنّ الخدمة المسيحيّة التي نسجها هؤلاء المتطوّعون المسيحيّون شكّلت آبارًا محيية تروي جفاف وقحالة الواقع وتحيي القلوب المحروقة حزنًا.