ما هي حياة التّلمذة؟
هذا وتناول تواضروس في تعليمه أشكال وأنواع التّلمذة، والّتي تأتي كالتّالي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": تلمذة الفكر على الإنجيل وتعاليم القدّيسين والمرشدين، تلمذة الحواس أيّ "تلمذة العينين على الأيقونات وأجساد القدّيسين والطّقوس الكنسيّة، وتلمذة الأنف على البخّور والحنوط، وتلمذة الأذن على الصّلوات الصّاعدة والتّسبيح والتّرنيم، وكذلك رفع اليدين وقرع الصّدر، والسّجود بالأقدام من أجل البحث عن الآخرين، حتّى يكون الإنسان مشغولًا ليلًا ونهارًا بالله. وهناك أيضًا تلمذة القلب وهي "تلمذة العقيدة، وهي إحساس بداخل الإنسان بالإيمان الّذي يحويه، لأنّ العقيدة هي حياة، مثلما كان الإيمان الحيّ لدى الشّهداء، وتلمذة القلب هي الّتي يحيا فيها الإنسان الحياة اللّيتورچيّة في الصّلوات وممارسة الأسرار، وليس أن يمارسها من النّاحية الطّقسيّة فقط".
هذا وأوضح بابا الأقباط أنّ "أحد معالم التّلمذة الحقيقيّة هو "التّوازن"، لأنّه يلزم أن يكون التّلميذ الجيّد لديه حكمة ووسطيّة واعتدال، من خلال عدّة مبادئ، وهي: الأصالة والمعاصرة، المادّيّات والرّوحيّات، الحرّيّة والالتزام.".