مصر
01 أيلول 2022, 07:50

ما هي قيمة كلمة الله في الأسرة؟

تيلي لوميار/ نورسات
الكتاب المقدّس هو: "صالح لكلّ يوم، ولكلّ شيء إذ يتحدّث عن الإنسان وطبيعته، وعن رسالة الله لكلّ إنسان فعلاقة الله بالبشر لا تتغيّر"، هذا ما شدّد عليه بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني، خلال اجتماع الأربعاء الّذي تناول فيه "قيمة كلمة الله في الأسرة" كموضوع جديد ضمن السّلسلة التّعليميّة "الاتّحاد الزّيجيّ"، مؤكّدًا أنّ وجود الحياة الرّوحيّة من خلال الكتاب المقدّس داخل البيت هو من عوامل نجاح الأسرة.

بالتّالي أوصى بابا الأقباط بأهمّيّة اقتناء الكتاب المقدّس، مرشدًا الأزواج إلى كيفيّة قراءته من خلال:

"1- أن يكون لديهما محبّة للكتاب، وقراءته بنظام وانتظام في الأسفار وبالتزام.

2- أن تكون القراءة بفهم وتركيز وصوت، "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ." (مز ١٩: ١).

3- أن يحفظ الزّوجان الكلمة ويتكلّما بها، "خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ" (مز ١١٩: ١١)."

هذا وأشار تواضروس الثّاني إلى صفات كلمات الرّب من خلال المزمور 19، وهي بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة":

- "نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ"، تردّ الإنسان من ضياعه.

- "شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا"، تعطي الإنسان الكلمة المناسبة في وقتها.  

- "وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ"، الوصيّة تفرح قلب الإنسان.  

- "أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ"، تعطي الإنسان روح التّمييز في مواقف الحياة.  

- "خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَد"، خوف ربّنا يحفظ الأمانة داخل البيت.

- "أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا"، كلمة الله حقائق ووعود.

- "أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ"، كلمة الله حلوة.

وأخيرًا حذّر البابا من إهمال كلمة الله، إذ عندما "ينسى الإنسان الوصيّة يكسرها ويستهين بها، يصير الانحراف والسّقوط سهلاً، ويفقد مصدر التّعليم، ويؤدّي إلى ضياع البيت وهلاكه."