لبنان
11 نيسان 2024, 10:00

مجلس كنائس الشرق الأوسط – دورة حول استجابة الكنيسة في زمن الكوارث

تيلي لوميار/ نورسات
مع تفاقم الأزمات الأمنيّة والمعيشيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والصحيّة في الشرق الأوسط والعالم وسط ارتفاع حدّة الصراعات والحروب الدائرة في مختلف أنحاء الأرض، بات الإنسان يعيش أمام مستقبل مجهول، يتخبّط بالتحدّيات والضغوط اليوميّة علّه يتمكّن من إيجاد كرامة سُلبت منه، لكن هل من آذان صاغية إلى وجعه؟ في الحقيقة بات الإنسان يعيش في واقع مرير قد يدقّ جرس الإنذار!

 

في هذا المشهد، صارت الكنيسة الملجأ الآمنَ الوحيد لمواطنين كثيرين عاجزين عن تخطّي صعوبات حياتهم وتأمين مقوّمات عيشهم. وعليه، صار العبء كبيرًا على الكنيسة الّتي تسعى بإمكاناتها كلّها إلى مساعدة الناس على استعادة الأمل.  

في هذا الإطار، ينظّم مجلس كنائس الشرق الأوسط، دائرة الدياكونيا والخدمة الاجتماعيّة، بالتعاون مع منظّمة  TearFund، دورةً تدريبيّة حول استجابة الكنيسة في زمن الكوارث، تتمّ للمرّة الأولى في لبنان، وذلك لمجموعة من الإكليروس والعلمانيّين العاملين في الحقل الكنسيّ، بين 19 و21 نيسان/ أبريل 2024، في بيت عنيا – حريصا، لبنان.

تهدف الدورة إلى تمكين المشاركين وتطوير قدراتهم من أجل دعمهم وتزويدهم بالمهارات الأساسيّة الّتي تساعدهم بدورهم على تدريب العاملين في رعاياهم. وهذا ما يخوّلهم جميعًا مساعدةَ الكنيسة في تضميد جراح الأكثر تضرّرًا في زمن الكوارث وذلك على مختلف الصُعُد الإنسانيّة والاجتماعيّة والصحيّة والنفسيّة.  

تبدأ الدورة بجلسة افتتاحيّة تتضمّن كلمة للمطران إقليميس دانيال كورية، مطران بيروت للسريان الأرثوذكس، ومستشار دائرة الدياكونيا عن اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وكلمة للدكتور ميشال عبس، أمين عامّ مجلس كنائس الشرق الأوسط، وكلمة للهيئة الداعمة للدورة.

في ختام الدورة، يقوم المشاركون بتشكيل لجنة تنسيق مشتركة بهدف التعاون معًا وبالتّالي التحضير لمشروع عمل من أجل إعداد دليلٍ للعمل الإنسانيّ في لبنان.