الفاتيكان
19 أيار 2020, 09:30

مجمع التّربية الكاثوليكيّة: لتوحيد قوانا في عهد تربويّ واسع النّطاق

تيلي لوميار/ نورسات
"نحن جميعًا مدعوّون لكي نوحّد قوانا في عهد تربويّ واسع النّطاق من أجل تنشئة أشخاص ناضجين، وقادرين على تخطّي الانقسامات والتّشرذمات وإعادة نسج العلاقات من أجل إنسانيّة أكثر أُخوَّة"، هذا ما دعا إليه مجمع التّربية الكاثوليكيّة في بيان أصدره عصر الخميس الماضي، وجاء في نصّه نقلاً عن "فاتيكان نيوز":

"إنّ مجمع التّربية الكاثوليكيّة يجدّد قربه ويعبّر عن تقديره العميق للجماعات التّعليميّة في المدارس والجامعات الكاثوليكيّة، الّتي تعمل جاهدة في هذه الفترة من الطّوارئ الصّحّيّة لكي تضمن- بالرّغم من الصّعوبات الّتي يعانيها التّواصل الاجتماعيّ والبشريّ– تأدية نشاطاتها، لضمان نهاية العام الحاليّ.

كان من المفترض أن يعقد في الرّابع عشر من أيّار مايو الحدث العالميّ حول الاتّفاقيّة التّربويّة العالميّة، الّذي كان البابا فرنسيس يرغب به كثيرًا، من أجل التّوعية على المسؤوليّة إزاء التّربية من أجل تعزيز روح اللّقاء بين الأجيال والأديان والثّقافات وكذلك بين الإنسان والبيئة. إنَّ مأساة الوباء المُشتركة، الّتي توحّد جميع شعوب الأرض بشكل لم يسبق له مثيل، تجعل هذا النّداء أكثر إلحاحًا. لذلك، لا وجود لحلّ بديل: نحن جميعًا مدعوّون لكي نوحّد قوانا في عهد تربويّ واسع النّطاق من أجل تنشئة أشخاص ناضجين، وقادرين على تخطّي الانقسامات والتّشرذمات وإعادة نسج العلاقات من أجل إنسانيّة أكثر أُخوَّة.

إنّ اقتراح اللّجنة العليا للأخوّة الإنسانيّة بتكريس يوم الرّابع عشر من أيّار مايو للصّلاة والصّوم وأعمال المحبّة من أجل مساعدة البشريّة على تخطّي وباء فيروس الكورونا والّذي شارك به أيضًا البابا فرنسيس، قد قبلته بالكامل جميع المؤسّسات التّربويّة الّتي تتّحد لكي تجعل من هذه المناسبة مرحلة نوكل أنفسنا فيها إلى الله، أب الجميع ومصدر الحياة والرّجاء؛ لأنّه من النّظر المحدق إلى الرّبّ الوحيد تأتي الشّجاعة لكي ننمّي– حتّى من خلال التّربية– حركة الوحدة والتّضامن بين الأشخاص والأديان والثّقافات، والّتي بإمكانها أن تولِّد بشريّة متجدّدة.

في الإرادة الثّابت في أن نضع أنفسنا في خدمة جماعاتنا، نسير معًا على مسارات الحوار والتّفاهم. ففي المشاركة والاحترام والقبول المتبادل، لن تعتني البشريّة الجديدة بأبنائها وحسب، وإنّما أيضًا بالطّبيعة الّتي تحيط بها والّتي تتغذّى من عجائبها. وفي الختام نذكّركم بأنّنا سنبقى على اتّصال من خلال لقاء عبر وسائل التّواصل للتّعمّق حول الاتّفاقيّة التّربويّة العالميّة سيعقد في الخامس عشر من تشرين الأوّل عام 2020، مع احترام التّباعد واتّصال مباشر من جميع أنحاء العالم."