الفاتيكان
11 آذار 2017, 14:30

مداخلة مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف حول الحق في الحصول على الدواء

ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف المطران إيفان يوركوفيتش مداخلة خلال جلسة نقاش عقدتها المنظمة الأممية يوم أمس الجمعة، حول موضوع "الحصول على الدواء".

وقد سلّط الضوء في بداية مداخلته على حقّ كل إنسان في الحصول على أفضل خدمات الصحة الجسدية والعقلية، وقال إنّ ضمان هذا الحق لكل كائن بشري هو مسألة خلقية بحد ذاتها. واعتبر الدبلوماسي الفاتيكاني أنّ تبنّي أهداف التنمية المستدامة شكّل إطاراً لضمان حصول الأشخاص على الرعاية الصحية، هذا فضلًا عن توفير الدعم اللازم للبحوث في مجال صناعة الأدوية واللقاحات لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية والتي تعاني منها بصورة أساسية البلدان النامية.

وأكّد المطران يوركوفيتش أنّ الكرسي الرسولي يقدّر الاتفاقات التي أُبرمت لإفساح المجال أمام إنتاج أدوية ضئيلة الكلفة من أجل ضمان العلاج لشرائح المجتمعات الأشد فقراً، خصوصاً للمرضى الذين يعانون من أمراض شأن فيروس نقص المناعة المكتسبة، السّل، المالاريا وأمراض أخرى. كما أنّ البحث عن علاجات ضدّ الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية بات مسألة تعني البلدان المتطورة صناعيّاً. وعاد مراقب الكرسي الرسولي ليسطر مبدأ أنّ الصحة هي حق إنساني أساسي، لكونه يمهد الطريق أمام ممارسة باقي الحقوق، وهو أيضاً ضروري كي ينعم الإنسان بالعيش الكريم. 

ولم تخلُ مداخلة المطران يوركوفيتش من الإشارة إلى التزام الكنيسة الكاثوليكية في مجال الرعاية الصحية حول العالم، لافتاً إلى أنّ هذا الالتزام تقوم به الكنائس المحلية والمؤسسات الرهبانية والمبادرات الخاصة، ويتمّ من خلال أكثر من خمسة آلاف مستشفى حول العالم وستة عشر ألف وخمسمائة مستوصف وأكثر من خمسة عشر ألف دار للعجزة وللمرضى المزمنين والمعوقين. في ختام مداخلته، أكّد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أنّ جهود الجماعة الدولية ينبغي أن توجَّه نحو ضمان الكرامة البشرية وتحقيق نوعية صحة وحياة أنسب، وبناء عالم أفضل لأجيال الغد.