لبنان
02 تشرين الأول 2025, 07:50

مدارس أبرشيّة أنطلياس المارونيّة عقدت مؤتمرها حول الذّكاء الاصطناعيّ في التّعليم

تيلي لوميار/ نورسات
دعا راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم إلى أن تكون المحبّة انطلاقة أيّ عمل، "لأنّ المحبّة أعمق أثرًا من المعرفة والمهارة، ويجب أن تبقى البوصلة الّتي ترشدنا في استخدام التّكنولوجيا في التّعليم".

هذه الدّعوة وجّهها بو نجم خلال مؤتمر نظّمته الإدارة العامّة لمدارس الأبرشيّة، حول الذّكاء الاصطناعيّ في التّعليم، تحت عنوان: "من المبادئ إلى التّطبيق: الذّكاء الاصطناعيّ في التّعليم"، واستضافه مسرح مدرسة مار يوسف- قرنة شهوان، يوم الجمعة 19 أيلول/ سبتمبر، بحضور 700 تربويّ من المدارس السّتّ التّابعة للأبرشيّة، إلى جانب قادة وخبراء.

وكان المسؤول عن الإدارة العامّة لمدارس الأبرشيّة والنّائب الأسقفيّ العامّ المونسنيور شربل غصوب، قد افتتح المؤتمر محدّدًا "مسار هذا اللّقاء، من خلال الدّعوة لمواجهة التّقنيّات النّاشئة بالمعرفة والتّمييز والقيم"، لافتًا إلى "لأبعاد الأخلاقيّة للذّكاء الإصطناعيّ، والحاجة إلى معايير وإرشادات، والبنية التّحتيّة المطلوبة لدعمه في المدارس"، مؤكّدًا "على ضرورة أن يقود إيماننا وقيمنا المسيحيّة إستخدامنا للتّكنولوجيا لخدمة الإنسان لا لاستبداله"، محذّرًا من جعل التّكنولوجيا غاية بحدّ ذاتها. 

وبحسب إعلام الأبرشيّة، ردّد غصوب دعوة الفاتيكان إلى التّمييز، مشيرًا إلى ستّة معايير أخلاقيّة لاستخدام الذّكاء الاصطناعيّ: الشّفافيّة، الشّموليّة، المسؤوليّة، الحياد، الموثوقيّة، والسّلامة.

وفي الملاحظات الافتتاحيّة، ذكّرت الدّكتورة كلودين رزق الله عزيز بأنّ المربّين هم مصادر للنّور، وأنّ "مسؤوليّتنا كمعلّمين أن نبقى على اطّلاع كي نمكّن المتعلّمين من التّمييز، ونضمن أن تُستثمر التّكنولوجيا لتعزيز الحياة وخدمة الخير العامّ.

كما تحدّث كلّ من: المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لموقع childsafeguarding.comالدّكتور مات هاريس من سنغافورة عن حماية الأطفال في عصر الذّكاء الاصطناعيّ؛ الخبيرة القياديّة في التّعليم والتّعلّم والتّطوير الدّكتورة جوانا مو من ملبورن- أستراليا الّتي ركّزت على رفاهيّة المعلّمين، وقدّمت الذّكاء الاصطناعيّ كأداة لتخفيف العبء المعرفيّ؛ ورئيسة قسم التّربية في جامعة الرّوح القدس- الكسليك الدّكتورة ريما سويد عن أهمّيّة الأطر البحثيّة والسّياقيّة لتوجيه الإستخدام الأخلاقيّ والفعّال للذّكاء الإصطناعيّ في المدارس اللّبنانيّة؛ والأستاذة المشاركة في جامعة أثاباسكا– كندا الدّكتورة إيليانا الخوري عم إستراتيجيّات عمليّة لدمج الذّكاء الاصطناعي في التّعليم والتّقويم.