علوم
04 نيسان 2019, 12:05

مسبار ناسا "يغرق" في هالة الشمس اليوم

في رحلته الثانية نحو "لمس" الشمس، "سيغرق" المسبار "باركر سولار بروب" التابع لوكالة ناسا، في هالة الشمس، اليوم الخميس 4 أبريل.

 

ويعد مسبار باركر، الذي يقارب حجم سيارة صغيرة، أقرب جسم صنعه الإنسان على الإطلاق من سطح الشمس، حيث يقع الآن على بعد 24 مليون كلم فقط عن سطح نجمنا.

وسيحقق المسبار دورته الثانية حول الشمس من أصل 24 مواجهة مقررة خلال المهمة التي ستستمر 7 أعوام، وسيدخل مسبار باركر الدورة الثانية قرابة الساعة 11:40 مساء بتوقيت غرينتش، حيث سيواجه إشعاعا كونيا شديدا بنحو 500 مرة أكثر من كثافة الأرض، ودرجات حرارة تبلغ 1300 درجة مئوية.

وتزعم التقديرات الحالية أن المسبار التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، سيسافر بسرعة تبلغ 343 ألف كلم في الساعة، وهي سرعة كافية للسفر بين نيويورك ولندن 39 مرة في ساعة واحدة.

وحدثت المواجهة الأولى بين مسبار باركر وإكليل الشمس في 5 نوفمبر من العام الماضي، ومن المتوقع أن يستمر المسبار في تحقيق الاقتراب من الشمس بثبات حتى نهاية المهمة في عام 2024، حيث سيكون على بعد 6.12 مليون كلم من سطح الشمس.

وصممت ناسا المسبار بطريقة تمكنه من حماية أدواته الداخلية الهشة في الظروف الشمسية القاسية، وتأمل وكالة الفضاء الأمريكية في أن يحافظ المسبار على درجة الحرارة الداخلية عند حرارة تبلغ 29 درجة مئوية، وإجراء قياسات حيوية للهالة لإلغاء الغموض المحيط بأقرب نجم إلينا.

وعلى سبيل المثال، يتوقع العلماء الحصول على بيانات حيوية للمساعدة في تفسير الغموض طويل الأمد لدى علماء الفيزياء، حول لماذا تكون الهالة أكثر سخونة من سطح الشمس بمقدار 300 مرة.

ولا يزال نجمنا يطرح العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها، ومن أهمها كيف يمكنه إنتاج أعمدة عنيفة من المواد، تُعرف باسم التوهجات الشمسية أو طرد الكتلة الإكليلية.

وتتوقع ناسا أن تبدأ في تلقي مجموعة صغيرة من البيانات بشأن هذه الدورة الثانية، على مدى فترة طويلة من عدة أسابيع في وقت لاحق من هذا الربيع.