لبنان
11 أيلول 2019, 13:48

مطرانّية زحلة للملكيّين تستضيف اللّقاء الكاثوليكيّ الثّالث

إستضافت الثّلاثاء مطرانيّة سيّدة النّجاة- زحلة اللّقاء الكاثوليكيّ الثّالث، بدعوة من راعي أبرشيّة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش، ضمّ نخبة من الوجوه الشّبابيّة من أبناء الطّائفة من محامين، ومهندسين، ومصرفيّين، وتجّار ورجال أعمال.

 

في البداية، كانت كلمة للمطران درويش تحدّث فيها عن تنمية الفكر التّحرّريّ الكنسيّ قال فيها: "الكنيسة الملكيّة هي كنيسة الانفتاح، لها خصوصيّاتها ولكن لها تحدّياتها. تميّزت عبر تاريخها بالتّثاقف، أيّ أنّها كانت دومًا تستفيد من الثّقافات الأخرى ولكنّها كانت تحافظ على هويّتها.
لعبت منذ بدايتها دورًا مهمًّا في الفكر التّحرّريّ الكنسيّ الّذي كان يواكب العصر، كما لعبت دورًا في تقريب الكنيسة الشّرقيّة من الكنيسة الغربيّة. هذا الدّور الوحدويّ ظهر مع أفتيميوس الصّيفيّ، مؤسّس الرّهبانيّة المخلّصيّة في كتابه "الدّلالة اللّامعة" سنة 1710، الّذي بعث روح الكثلكة في الشّرق وأقام جسر تفاهم بين الكنيستين الشّرقيّة والغربيّة ومعه تذوّق المسيحيّون أولى ثمار الوحدة.
وتابعت الكنيسة الملكيّة دورها الوحدويّ مع البطاركة والأساقفة حتّى يومنا هذا.
وكنيستنا رائدة في العمل الاجتماعيّ، تحتضن اليوم أكثر من 200 مؤسّسة تربويّة واجتماعيّة في لبنان والدّول العربيّة، لكن كنيستنا، لاسيّما في زحلة، تتعرّض لتحدّيات كثيرة أهمّها غياب التّضامن بين أبنائها، علمانيّون بين بعضهم البعض، وعلمانيّون وإكليروس.
وغياب التّضامن هذا بدأ يهدّد وجودنا ودورنا التّاريخيّ في المنطقة... أمّا العلاقة بين المطرانيّة والسّياسيّين الكاثوليك فما زالت منذ أكثر من مئة سنة تهتزّ بين الحين والآخر، وتوتّر العلاقات يعود ربّما إلى الدّور الّذي أعطي لمطران الأبرشيّة عبر التّاريخ.
توتّر العلاقات يعني إسقاط دور المطرانيّة التّاريخيّ وإضعاف القيادة السّياسيّة.
ما هي الحلول؟
هذا هو هدف اجتماعنا اليوم لنكتشف دورنا في تقوية التّضامن والوحدة، فالتّشرذم والتّفرقة تجعلان التّاريخ يتخطّانا."
وركّز المجتمعون على هويّة الطّائفة ودورها في المجتمع الزّحليّ والبقاعيّ واللّبنانيّ، وطرح الجميع هواجسهم ومخاوفهم، متفّقين على توسيع مروحة الاتّصالات مع الزّحليين المنتشرين في لبنان والعالم بهدف تعزيز التّواصل بين المطرانيّة وأبنائها .

هذا وتمّت الإضاءة على العمل الجبّار الّذي تقوم به المؤسّسات الاجتماعيّة التّابعة للمطرانيّة في مساعدة المحتاجين والفقراء في ظلّ الوضع الاقتصاديّ الرّاهن.