متفرّقات
29 آذار 2021, 05:17

معهد اليونسكو للتّعلّم مدى الحياة نظّم المؤتمر الإقليمي للدول العربية تحضيرًا للمؤتمر الدولي 2022

الوكالة الوطنيّة للإعلام
نظّم معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة - ألمانيا UIL، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت، المؤتمر الإقليمي التحضيري للدول العربية عبر تطبيق "زوم" على مدى يومين، تخللته مناقشات معمقة بين ممثلي المجتمع المدني والجهات الحكومية وخبراء في مجال تعلّم الكبار وتعليمهم.

وذكر بيان للمعهد، أن "المؤتمر الاقليمي يأتي استعدادًا للمؤتمر العالمي السابع لتعليم الكبار (CONFINTEA VII) المقرر عقده عام 2022 في المغرب، وهو المؤتمر الدولي الأول لتعليم الكبار منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة والحدث الأكثر أهمية لمجتمع تعلم الكبار وتعليمهم حتى عام 2030 العام المحدد لإنجاز خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة".

وضمّ الوفد اللبناني المشارك: مديرة البرنامج الوطني لتعليم الكبار في لبنان عضو لجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار 2015-2025 في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الدكتورة نعمة جعجع، ومدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني الدكتور طوني جرجس والسيدة هدى قرى عن جمعية دار الأمل (مجتمع مدني)".

الدكتورة نعمة جعجع
وقدمت جعجع بإسم لبنان والأردن وفلسطين، عرضًا للتحديات والتوجهات بالنسبة لتعليم وتعلم الكبار، ذكرت فيه بما ورد في التقارير الوطنية (GRALE V)، وتناولت أبرز التحديات ومن بينها "غياب مسألة تعليم الكبار عن جدول الأولويات الحكومية رغم أن تعليم الكبار بكل مساراته يعالج إخفاقات التعليم النظامي ويساهم في تحقيق أهداف أولويات القطاعات الأخرى، إضافة إلى وجوب تعزيز الهيكل الإداري والفني المعني بتعليم الكبار وتخصيصه بالموارد البشرية الكافية للتخطيط والتنفيذ والتقييم وتيويم السياسات الحكومية، وتبعا لذلك تعزيز التمويل المخصص لتعليم الكبار".

أما بالنسبة إلى التوجهات، فأشارت إلى "ضرورة إنشاء مركز إقليمي عربي لتعليم الكبار وتعلمهم، مهمته تنسيق الجهود العربية وتبادل التجارب والممارسات الريادية بين الدول العربية وتصميم البرامج وتكثيف المؤتمرات المتخصصة، وإعداد الدراسات اللازمة، وإنتاج إطار عربي مرجعي موحد لمعايير اعتماد المؤهلات لتعليم الكبار وأسس منحها. وحث الدول التي ليس لديها مرجعية وطنية موحدة، على تشكيل هيئة وطنية لتوحيد الجهود في هذا المجال، بالإضافة إلى رفع مستوى الاهتمام الإعلامي وتنظيم حملات المناصرة للتعلم مدى الحياة (Lifelong Learning)، كخيار أساسي واجب في مكافحة الفقر لكون الأمية ونقص المهارات والتوعية رافدًا أساسيًّا من روافد الفقر، ورفع مستوى التشاركية والشراكة بين مختلف الجهات ذات العلاقة، من هيئات حكومية ومجتمع مدني ومجتمع إعلامي وقطاع خاص في تنفيذ هذه الحملات".

وشدّدت على "ضرورة تفعيل الخطة الإعلامية التي شاركت في إعدادها في لجنة التنسيق العليا "للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار2015-2024"، وأقرها مجلس وزراء الإعلام العرب، على أن يتم ذلك بالتوازي مع تخصيص مجالات تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة بالتمويل المناسب، عن طريق إحداث صندوق خاص يقدم الموارد المالية اللازمة للدول التي تعاني نقصا في الموارد المالية لتعليم الكبار".

ثم تناولت أبرز "الدروس المستفادة من جائحة كورونا ولا سيما اعتماد التباعد الاجتماعي كوسيلة وقاية أساسية لمنع انتشار الجائحة ما أدى إلى استحالة الإستمرار في التعليم النظامي، وكذلك التعليم غير النظامي بشكليهما التقليديين، وبات الحل البديل المتاح هو التعليم عن بعد مع ظهور صعوبات أساسية، ليس أقلها وضع أنظمة الإتصالات غير المهيئة لتأمين خدمة ضخمة على هذا المستوى، وعدم قدرة جميع الفئات من المتعلمين على الوصول إلى الأدوات والفرص التكنولوجية، بل أيضا كيفية تمكين الكبار من استعمال هذه التكنولوجيا لمتابعة التعلم عن بعد".

وركّزت على "تطوير أنظمة الإتصالات لنقل البيانات بالقدرات اللازمة وتسهيل وصول المتعلمين إليها عبر الهواتف الذكية عن طريق تطبيقات متخصصة لتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة، حتى ولو تمت العودة إلى الحياة الطبيعية، لأن التعلم عن بعد يعالج مسألة الوصول للأشخاص الذين بقي من الصعب الوصول إليهم لأسباب أساسية. والأمر ذاته، يعتبر كذلك أولوية لبقية أشكال تعلم وتعليم الكبار غير النظامي من تمكين شخصي ومشاركة وتعلم ثقافي وحياتي وغيره، ويحتاج إلى تضافر جهود جميع الجهات لتنسيق برامج تعلم وتعليم الكبار بما يضمن عدالة الفرص لجميع الفئات".

وأشار البيان إلى أن "ما توصل اليه المؤتمر الإقليمي التحضيري للدول العربية من توصيات، شكل وثيقة سوف تضم إلى الوثيقة الختامية التي سيصدرها المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار العام المقبل".