لبنان
30 حزيران 2023, 09:30

معوّض: نأمل أن نسير معًا في البقاع وفي الوطن من أجل تعزيز السّلام والوئام والأخوّة

تيلي لوميار/ نورسات
هنّأ راعي أبرشيّة زحلة المارونيّة المطران جوزف معوّض مفتي زحلة والبقاع الدّكتور الشّيخ علي الغزّاوي، خلال زيارة قام بها برفقة وفد من الأبرشيّة إلى دار الفتوى الأزهر في مجدل عنجر لمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وتخلّلت الزّيارة كلمة للمطران معوّض جاء فيها:  

"صاحب السّماحة بإسم أبرشيّة زحلة المارونيّة نودّ أن نقدِّم لكم التّهنئة بهذا العيد عيد الأضحى بإسمي وبإسم الوفد المرافق وبإسم كلّ الأبرشيّة،

وأتقدّم بالتّهنئة أيضًا إلى كلّ أصحاب السّماحة الحاضرين في هذه الدّار وكلّ الإخوة المسلمين. وهذه مناسبة لكي نجدِّد روابط الأخوَّة والمحبَّة فيما بيننا في هذا البقاع العزيز. وهذه مناسبة أيضًا لكي نشكر الله على شخصكم الكريم، فسماحتك شخصيّة تسعى دومًا إلى نشر المحبّة والوئام، وهي شخصيّة راقية نشكر الله عليك.

ونأمل أن نسير معًا في البقاع وفي الوطن من أجل تعزيز السّلام والوئام والأخوّة فيما بيننا.

وأودّ أن أتوقّف عند مدلول دينيّ روحيّ حول عيد الأضحى:

عيد الأضحى الّذي يعيِّده الأخوة المسلمون هو عيد يدلّ على التّضحية، والتّضحية في إيماننا المسيحيّ لها مكانة محوريّة لأنّ إيماننا قائمٌ على التّضحية. لأنّنا نؤمن أنّ السّيّد المسيح مات على الصّليب ضحَّى بنفسه ليفدي البشريّة. والإنجيل عندما يتكلّم عن التّضحية يربطها بالمحبّة، فيقول إنّ من يضحّي هو مَن يُحِبّ وما من حُبٍّ أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه. فبقدر ما تعلو المحبّة يكون الإنسان مستعدًّا للتّضحية من أجل الآخرين.  

أيضًا على الصّعيد الإنسانيّ، في مجتمعنا، في العائلة، الأب والأمّ لأنّهما يحبّان أولادهما فإنّهما يضحِّيان من أجلهم. عندما تكون المحبّة تكون التّضحية، نسأل الله في هذا العيد المبارك أن ينشل لبنان من هذه الأزمة الّتي يمرّ فيها، هذه الأوضاع السّيّئة الّتي نحن فيها، ونسأل الله أن يعمّ السّلام والوئام و البحبوحة .

و لكم الشّكر".