لبنان
30 تشرين الثاني 2022, 10:30

معوّض وبو نجم ترأّسا قدّاسين في اليوبيل الخمسين لكاريتاس والأب عبّود: المسيرة مستمرّة!

تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة اليوبيل الخمسين لتأسيسها، تواصل رابطة كاريتاس لبنان الاحتفالات في الأقاليم، وقد أقيم في هذا الإطار قدّاس احتفاليّ لإقليم البقاع الأوسط في كنيسة سيّدة التّعزية- تعنايل، يوم السّبت، ترأّسه راعي أبرشيّة زحلة المارونيّة المطران جوزف معوّض، تلاه قدّاس احتفاليّ يوم الأحد في كنيسة مار ميخائيل- بيت الشّعّار، ترأّسه راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم.

في قدّاس إقليم البقاع الأوسط، عاون المطران جوزف معوّض في القدّاس رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبّود الكرمليّ وممثّل المطران أنطونيوس الصّوريّ الأب تيموتاوس ولفيف من الكهنة والآباء مع رئيس دير تعنايل الأب جوزف نصّار ومنسّق جهاز الأقاليم الأب رولان مراد. حضر القدّاس بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الرّابطة ورئيس إقليم البقاع الأوسط الشّيخ غسّان نصّار، عدد من ممثّلي الأقسام والشّبيبة ومختلف الفروع. كما حضر كلّ من النّوّاب الحاج رامي أبو حمدان، جورج عقيص، سليم عون، الياس اسطفان، الوزير السّابق خليل الهراوي، رئيس بلديّة مجدل عنجر الأستاذ سعيد ياسين، رئيس بلديّة شتورا نقولا عاصي، رئيس بلديّة المريجات جمال مشعلاني مختار شتورا وجديتا فادي صوما، وفعاليّات حزبيّة واجتماعيّة، وحشد من  أبناء البقاع.

وفي عظته، شكر المطران معوّض رابطة كاريتاس على جهودها طوال هذه السّنوات الخمسين، وقال: "هذه المناسبة هي لشكر الله على الرّسالة الّتي قدّمتها كاريتاس، ومحطّة لتجديد الانطلاقة نحو المستقبل، وهي رسالة خادمة للعناية الإلهيّة."  

وأضاف: "إنّها مناسبة لتجديد الدّعوة إلى الأشخاص المقتدرين والهيئات لدعم كاريتاس، لأنّهم بذلك يوصلون المعونة إلى المحتاج. كاريتاس هي جهاز الكنيسة الاجتماعيّ الّذي من خلاله تقوم الكنيسة بخدمة المحبّة." وإختتم المطران معوّض بالقول: "نتوجّه بالتّهنئة إلى كاريتاس بهذه المحطّة اليوبيليّة، ونطلب من الرّبّ أن يكافئ جميع العاملين فيها."

 

كما احتفل إقليم المتن الأوّل في رابطة كاريتاس باليوبيل بقدّاس في كنيسة مار ميخائيل بيت الشّعّار، ترأّسه راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، عاونه فيه رئيس الرّابطة الأب ميشال عبّود، منسّق جهاز الأقاليم الأب رولان مراد، رئيس إقليم المتن الرّابع الأب يوسف شاهين، وخادم رعيّة مار ميخائيل بيت الشّعّارالأب جورج بو متري. حضر القدّاس بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الرّابطة ورئيسة إقليم المتن الأوّل هدى نصّار الرّيّس، عدد من رئيسات الجمعيّات وممثّلي الشّبيبة فاق المئتي شخص، ومسؤولون من مختلف الأقسام والفروع.

كما حضر النّائب رازي الحاج، ممثّل النّائب سامي الجميّل رئيس إقليم المتن الشّماليّ في حزب الكتائب اللّبنانيّة فادي أبي راشد، رئيس بلديّة بيت الشّعّارأديب سلمون والمختار ميشال الخوري وحشد من فعاليّات المنطقة.

في عظته، هنّأ المطران بو نجم رابطة كاريتاس بيوبيلها الخمسين وقال: "نشكر الله على رابطة كاريتاس الّتي أراها في إنجيل اليوم، إنجيل زيارة مريم لأليصابات. فمريم تحلّت أوّلاً بالإصغاء ثمّ اتّخذت القرار، ومن ثمّ نفّذت، وحملت يسوع المسيح إلى نسيبتها أليصابات. وهكذا كاريتاس، أصغت إلى صوت الفقراء، قرّرت ونفّذت، وحملت يسوع إلى العالم لأنّها حملت المحبّة قبل الخدمة وقدّمتها للنّاس. وكما ارتكض يوحنّا الجنين في حشا أليصابات فرحًا، يفرح النّاس عندما يرون عائلة كاريتاس، لأنّها لا تحمل إليهم الخدمة فحسب بل المحبّة، أيّ الله..." وأضاف المطران بو نجم: "ما نفعي أنا كمسيحيّ إذا لم أحمل يسوع المسيح إلى العالم؟ للأسف أعمال العالم اليوم ليست من الله، بل هي أعمال شيطانيّة، أعمال حكّام عالم اليوم بغالبيّتهم لا تشبه الإنجيل في شيء... ولا خلاص للبنان إلّا بوجود مسيحيّين قدّيسين يصلّون ويقرؤون الإنجيل."  

وإختتم المطران بو نجم: "وصيّتي لكم اليوم هي الإصغاء لكلمة الله كمريم، والتّبشير بها بالفعل قبل القول. نحن نفتخر بكاريتاس، وليبارك الرّبّ عملكم وجهودكم."

 

وفي ختام القدّاس تحدّث رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبّود شاكرًا المطران بو نجم وجميع الحضور، وقال: "الشّكر للرّبّ دائمًا وأبدًا، وفي هذه المناسبة أذكّر بأنّ إقليم المتن الأوّل هو واحد من 36 إقليمًا، وكاريتاس لبنان هي جزء من 162 رابطة في العالم، وهذا يؤكّد أنّ يد الرّبّ معنا. نحن لسنا خائفين على الكنيسة ولا على كاريتاس، نخاف فقط على أنفسنا إذا تقاعسنا عن القيام بواجباتنا لا سمح الله..." وأضاف: "نعمل لإطعام الفقراء، ولم يزل الفقر موجودًا، وهذا يدعونا إلى الاقتناع بأنّنا لا نعمل لإلغاء الفقر بل نعمل للاستثمار في السّماء. نحن نشكّل فرصة للنّاس لكي يستطيعوا من خلالنا أن يعملوا الخير ويستثمروا في السّماء فيكنزوا لهم كنوزًا هناك." وإختتم الأب عبّود بالقول: أشكر جميع أفراد عائلة كاريتاس لبنان، وأؤكّد أنّ المسيرة مستمرّة، وأنّ الغد سيكون أفضل من اليوم."

 

وتلى القدّاسين الاحتفاليّين في تعنايل وبيت الشّعّار،  تبادل الأنخاب وسط التّمنّيات لكاريتاس في يوبيلها الذّهبيّ بدوام العطاء والخدمة.