مع مار شربل وسيّدة جبل الكرمل.. تسعة أيّام
هي نعمة عظيمة تجسّدت بـ"ثوب الكرمل" الذي عرّفته مريم العذراء لسمعان ستوك بأنّه "إنعام لكَ ولأبنائكَ من بعدكَ، كلّ من يموت لابسًا هذا الثّوب، ينال الحياة الأبديّة، فهو "رمز الخلاص والحماية من المخاطر، وعربون السّلام والعهد الأبديّ".
أمام هذا الإكرام الذي فاضته مريم العذراء علينا، لا بدّ لنا من أن نقابل النّعمة بالصّلاة والخشوع ونكرّمها في تساعيّة نبدأ بها اليوم لنيل الخلاص والسّلام من سيّدة جبل الكرمل.
الخلاص والسّلام اللّذان نبحث عنهما لا يقتصران فقط بتساعيّة سيّدة جبل الكرمل، بل النّعمة مضاعفة اليوم لبدء تساعيّة قدّيس لبنان العظيم مار شربل.
عيد طبيب السّماء يبتعد عن هذا اليوم تسعة أيّام إذًا، فيها نسعى إلى شفاء أنفسنا من البغض والحقد والخطيئة والضّعف والهلاك واليأس.
بشفاعة مار شربل يغلّف نفوسنا الفرح والرّجاء، تغذّي قلوبنا المحبّة والطّهارة وترتوي عقولنا بالحكمة والعطاء لننال الحياة الأبديّة.
هي تسعة أيّام مفعمة بأريج القداسة سنعيشها تحت أقدام سيّدة جبل الكرمل وبشفاعة القدّيس شربل، فيها تتضاعف النّعم وتتكثّف الصّلوات وترتفع التّضرّعات، فهنيئًا لنا بالعيدين معًا وهنيئًا للسّماء بقدّيسيها!