صحّة
12 تشرين الثاني 2016, 13:38

ممثل وزير الصحة خلال طاولة مستديرة عن السكري: لزيادة حملات التوعية للحد من المرض

نظمت الجمعية اللبنانية لامراض الغدد الصم والسكري والدهنيات، طاولة مستديرة بعنوان "عين على السكري بعلاجاته الحديثة وادارته الجيدة" في فندق الحبتور سن الفيل، لمناسبة اليوم العالمي للسكري، شارك فيها ممثل وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور مدير البرنامج الوطني للسكري في وزارة الصحة الدكتور اكرم اشتي، رئيس الجمعية الدكتور اميل عنداري، القائمة باعمال منظمة الصحة العالمية في بيروت الدكتورة اليسار راضي، نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة نهاد يزبك يونس، ممثلة عن مركز الرعاية الدائمة الدكتورة تيريز ابو نصر وممثلة الجمعية اللبنانية لعلوم الغذاء والتغذية كريستال عويجان، وحضرها اعضاء من نقابة الاطباء، اضافة الى عدد كبير من الاختصاصيين من لبنان واوروبا واميركا.

بداية، تحدث عنداري فرحب بالمشاركين والحضور، ثم اكد ان "مرض السكري هو مرض مزمن يرافق العمر، فاذا ما اهملناه فتك بنا واصاب الشرايين الرفيعة باكرا، وهذا يعني فقدان البصر وتصلب الشرايين والذبحة القلبية والقصور الكلوي الذي يؤدي الى بتر الارجل. اما اذا سيطرنا عليه منذ اكتشافه باكرا وعايشناه، فاننا نستطيع ان نتجنب كل العواقب ونعيش حياة شبه طبيعية، من هنا جاءت اهمية التوعية، وهنا تكمن مسؤولية المجتمع المدني ككل، من وزارة صحة الى كل الجهات الضامنة من ضمان اجتماعي الى التعاونيات الى شركات التأمين، لان المريض يحتاج الى تحاليل مخبرية دورية كل 3 اشهر والى زيارة دورية للطبيب اضافة الى غذاء صحي سليم، وهذا كله يشكل عبئا ماديا كبيرا، لذلك على الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم بشكل كامل وصحيح".

اضاف: "لذلك فان مؤتمرنا العلمي اليوم يجمع بين محاضرين واساتذة من جامعات اوروبية واميركية متخصصين في الابحاث والاكتشافات الحديثة لمرض السكري بهدف مواكبة كل التطورات العلمية والاطلاع على اخر العلاجات الحديثة التي تتجدد بشكل سنوي لحماية مرضانا من عواقب السكري، مع الحافظة على هدف اخر، وهو ان يظل لبنان منارة الشرق والسباق دائما الى التطور العلمي".

ثم القت الدكتورة لودي ابو رضى كلمة نقابة اطباء لبنان، فشددت على "دور النقابة المهم جدا في نشر التوعية الصحية حول الوقاية من السكري، وهو الذي يتزايد بسرعة في صفوف الشباب والمراهقين، مما يشكل خطرا حقيقيا على مجتمعنا، لذلك فان المطلوب توسيع دائرة التوعية بدءا من الام الحامل وصولا الى المعلمين في المدارس ثم الى الشباب لحثهم على ممارسة الرياضة بانتظام وادخالها في برنامجهم اليومي، لذلك فنحن ندعو الجميع للاتحاد لمواجهة هذا المرض، وخصوصا الجمعيات ووسائل الاعلام التي عليها ان تلعب دورا اساسيا في التوجيه".

بعدها، تحدث ممثل وزير الصحة الدكتور اشتي فقال: "لقد كلفني معالي وزير الصحة وائل ابو فاعور ان انقل اليكم اعتذاره عن الحضور، وانقل تحياته الى رئيس الجمعية والاطباء المشاركين كافة، واثني على الدور المميز الذي تلعبه جمعيتكم على الصعيد العلمي والطبي. هذا المؤتمر المنعقد اليوم ما هو الا مؤشر اضافي على هذا الدور، اخذين في الاعتبار الخطورة التي يشكلها مرض السكري نظرا لضخامة عدد المرضى في كافة انحاء العالم ومنها لبنان، وللمضاعفات الخطرية التي يؤدي لها من جلطات دماغية، وارتخاء في عضلة القلب، وعجز في الكلى، وتلف لشبكة العين، وبتر للاطراف السفلى، وغيرها من المضاعفات التي تشكل خطرا حقيقيا على صحة المريض وحياته، اضافة الى التكلفة المادية الضخمة لمعالجته، والتي تشكل عبئا ماديا ثقيلا على المريض والمجتمع والدولة".

اضاف: "ان ذلك كله يتطلب من الجميع دولة ووزارات معنية وجمعيات علمية مختصة واهلية ووسائل اعلام تضافر الجهود وتنسيقها للتصدي لهذا المرض والحد من انتشاره.
في هذا السياق، فان الركن الاساسي في التصدي تكمن بالدرجة الاولى في تعميم ثقافة الوعي الصحي في المجتمع بشكل عام، ولدى المرضى بشكل خاص، من خلال التوعية واتباع نظام صحي سليم وممارسة الرياضة اليومية للتقليل من نسبة الاصابة بالمرض، مع اهمية التشخيص المبكر له واعطائه العلاج المناسب والمكثف خصوصا في المراحل الاولى مع ضرورة المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم، واجراء الفحوصات المخبرية بشكل دوري والتواصل الدائم مع الطبيب بهدف ابقاء المرض تحت السيطرة.
واستشعارا بخطورة هذا المرض، فقد اولت وزارة الصحة اهمية خاصة له وعملت وضمت الامكانيات المتاحة وبالتعاون مع الجهات الخاصة والاهلية والدولية، وفي مقدمها منظمة الصحة العالمية على توفير ما امكن من عناية وقائية وعلاجية للمرضى، من خلال حملات التوعية والتثقيف الصحي التي قامت وما زالت تقوم به من خلال نشاطات البرنامج الوطني للسكري، من خلال تقديم العلاجات الطبية الاساسية في مراكز الرعاية الاولية التابعة للوزارة او المتعاقدة معها والمنتشرة على الاراضي اللبنانية كافة بصورة شهرية منتظمة، اضافة الى تغطية النسبة الاكبر من تكاليف الفاتورة الاستشفائية للمرضى المعالجين في المستشفيات وغير المشمولين بالضمان الاجتماعي او شركات التأمين الخاصة".

وتابع: "ان هذا الدور الذي تلعبه وزارة الصحة العامة، ورغم اهميته يبقى دون المستوى المطلوب، وسيعمل في المرحلة القادمة على تعزيزه وتطويره وذلك من خلال:
 زيادة حملات التوعية والتثقيف الصحي وتعميمها لتغطي كافة المناطق اللبنانية.
اقامة دورات تدريبية للعاملين في مراكز الرعاية الاولية التابعة للوزارة او المتعاقدة معها ولكافة المعنيين والمهتمين بمرض السكري.
 تعزيز وتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى المصابين بداء السكري.
 استحداث عيادات تخصصية لمعالجة مرضى السكري.
 القيام بالدراسات المطلوبة حول نسبة الاصابة بداء السكري في لبنان والمضاعفات المرتبطة به وطرق معالجته ونسبة السيطرة عليه لتكوين معلومات شاملة عنه، تكون اساسا يعتمد لوضع الاستراتيجية الصحية اللازمة لمكافحته والحد من انتشاره والسيطرة عليه.
 تعزيز العلاقة وتطويرها مع الجمعيات الاهلية والخاصة المعنية بداء السكري وفي مقدمها الجمعية اللبنانية لاطباء الغدد الصم والسكري والدهنيات ومركز الرعاية الدائمة".

تلى ذلك حوار ادارته الزميلة رولا معوض.