صحّة
17 تشرين الأول 2022, 08:05

منظمة الصحة العالمية تتوقع استمرار انتقال كوفيد-19 وارتفاع الحالات في فصل الشتاء

الأمم المتّحدة
على الرغم من أن عدد الوفيات الأسبوعية المبلغ عنها بسبب الإصابة بكوفيد-19 يقترب من أدنى مستوى له على الإطلاق منذ تفشي الجائحة، إلا أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن العمل لم ينتهِ بعد، وأن التفاوتات لا تزال كبيرة في معدلات التطعيم.

ورغم تطعيم ثلثي سكان العالم، بما في ذلك 75 في المائة من العاملين الصحيين، كما أن ما يقرب من ثلثي سكان العالم قد أكملوا دورة تطعيم أولية، فإن ثلاثة أرباع الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل لم يتلقوا حتى جرعة واحدة بعد.

وفي كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع الثالث عشر للجنة الطوارئ التابعة للوائح الصحية الدولية بشأن جائحة كوفيد-19، أكد د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أننا لم نكن أبدا في وضع أفضل لإنهاء جائحة كـوفيد-19 كحالة طوارئ صحية عالمية، لكن العمل لم ينتهِ بعد.

وأشار إلى تخلي معظم البلدان عن التدابير للحد من انتشار الفيروس، والتقليل من الرصد بشكل كبير، في حين أن معدلات الاختبار والتسلسل أقل بكثير أيضا.

وحذر د. تيدروس قائلا: "هذا يحجب عنا رؤية تطور الفيروس وتأثير المتغيرات الحالية والمستقبلية."

إرتفاع الحالات في أوروبا

وأفادت منظمة الصحة العالمية بإبلاغ دول أوروبية عديدة الآن عن زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 ودخول المستشفيات والوفيات. وقال المسؤول الأممي: "هذا أمر متوقع إذ إن الطقس بارد في نصف الكرة الشمالي ويقضي الناس وقتا أطول معا في الأماكن المغلقة."

ونظرًا للوضع الحالي، من المتوقع استمرار انتقال الفيروس وزيادة حالات كوفيد-19 المبلغ عنها.

لكنه أردف قائلا: "حتى لو ارتفعت الحالات، فليس من الداعي أن ترتفع الوفيات معها. لدينا اللقاحات والعلاجات والمعرفة لإنقاذ الأرواح."

تطور في الاستجابة

وأشار إلى أنه مع تطور الجائحة، يجب أن يواكب ذلك تطور في الاستجابة.

نحن قلقون من أن معظم البلدان لا تستخدم جميع الأدوات المتاحة لديها

وتحدد خطة التأهب والاستعداد والاستجابة الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية لعام 2022 التدابير الرئيسية التي تحتاجها جميع البلدان للحد من العدوى ومكافحتها وإنقاذ الأرواح.

وتابع يقول: "نحن قلقون من أن معظم البلدان لا تستخدم جميع الأدوات المتاحة لديها." 

وشدد على أهمية أن تحافظ البلدان على قدرتها في مجال المراقبة والاختبار والتسلسل وتعززها، كي تتمكن من التعرّف على الفيروس وتتعقبه بسرعة.

لكن، في الوقت الحالي، فإن معظم البلدان لا تفعل ذلك.

وأشار إلى حاجة البلدان أيضا إلى ضمان الوصول إلى التشخيصات والأدوية المضادة للفيروسات والعلاج للجميع، وخاصة أولئك الأكثر عرضة للخطر.

"ولكن مرة أخرى، لا تزال هناك فجوات غير مقبولة في الوصول، مما يعرّض الكثيرين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة والموت."