صحّة
29 نيسان 2017, 13:12

منظمة الصحة العالمية توصي بتجزئة جرعات اللقاح المضاد لشلل الأطفال بسبب نقص في الإنتاج

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من نقص اللقاحات المضادة لشلل الأطفال، موصية بتجزئة الجرعات للاستمرار في تحصين أكبر عدد ممكن من الأطفال.

وقال أليخاندرو كرافيوتو رئيس المجموعة الإستراتيجية الاستشارية للخبراء المعنيين بالتلقيح في منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحافي هاتفي إثر اجتماع دام يومين "المشكلة التي نواجهها مع اللقاح هي أننا لا نملك كمية كافية منه".

وأضاف "لكن التحاليل الأخيرة تشير إلى أنه حتى مع حقن جرعة مخففة من اللقاح في الجلد بدلا من العضل، من الممكن الحصول على مستوى الحماية عينه".

وأوصى الخبراء في خلاصاتهم بإعطاء حقنتين في الجلد من لقاح شلل الأطفال المعطل في الأسبوعين السادس والرابع عشر بعد الولادة، بدلا من حقنة واحدة في العضل.

وأوضح الطبيب فيليب دوكو من منظمة الصحة العالمية لوكالة فرانس برس أن الحقن في الجلد يسمح "بتخفيض الكمية" الضرورية من اللقاح.

وتقوم شركتان هما الفرنسية "سانوفي" و"سيروم إنستيتوت أوف إنديا" بتصنيع لقاح شلل الأطفال المعطل، لكن "مشاكل" في سلسلة الإنتاج أدت إلى "نقص في اللقاحات"، بحسب دوكلو الذي أشار إلى أن المسألة "ستُحل برمتها بحلول نهاية 2018".

وشلل الأطفال مرض معد جدا ناجم عن فيروس يصيب الجهاز العصبي قد يؤدي إلى شلل تام في خلال بضع ساعات، وهو يطال خصوصا الأطفال دون الخامسة.

وبعد تسجيل مئات آلاف الحالات من هذا المرض في الثمانينات، لم تسجل سوى ثماني إصابات من فيرس شلل الأطفال البري خلال الأشهر الستة الأخيرة، وذلك في أفغانستان وباكستان.

واعتبر فريق الخبراء في منظمة الصحة العالمية أنه حتى لو تم القضاء على الفيروس البري، لا بد من مواصلة تلقيح الأطفال باللقاح المعطل لمدة 10 سنوات على الأقل لتفادي تفشي المرض مجددا.