ثقافة ومجتمع
18 حزيران 2019, 07:00

من عارضة في "فيكتوريا سيكرت".. إلى خدمة الله

ماريلين صليبي
نيكول ويدر، اسم جديد يضاف إلى لائحة المرتدّين إلى الإيمان، هي التي كانت قديمًا عارضة لشركة فيكتوريا سيكرت، أصبحت اليوم تجاهر بإيمانها بالمسيح متخلّية عن حياة اليأس السّابقة.

 

نتيجة الضّغوط والأحكام المستمرّة خلال مسيرتها كعارضة، باتت ثقة نيكول بنفسها تتراجع شيئًا فشيئًا. وها هي صديقة مسيحيّة قديمة لها تدلّها إلى طريق المسيح حيث الرّضى والجمال والكمال. 

تبعت نيكول المسيح بقلب يتوق إلى الرّجاء، تخلّصت من حياة الشّهرة الفانية لتبيت اليوم المدافعة الأولى عن حقوق النّساء، وتسعى جاهدة إلى إخراجهنّ من هاجس الموضة والجمال النّمطيّ الذي تظهره المجلّات.

"لاقوا أجسادكم بالتّقدير لأنّ الله يقدّرها"، بهذا توصي نيكول كلّ من حولها شاهدة على أنّ الإيمان ردّ الفرح إلى قلبها، متذكّرة إيمان طفولتها ومتعهّدة بتسخير مواهبها لخدمة الله لا للصّناعة الجماليّة الفارغة.

نيكول، بصلاتها، تواظب على توعية الشّباب من خلال الضّغط على المجلّات لإيقاف البروباغاندا التي توصل المراهقين إلى الهوس واليأس، ومنها رسالة إلى الجميع: "كلّ إنسان فريد ومميّز، يضع الله في طريقه مشروعًا خلاصيًّا خاصًّا به، فلنتفرّد بالمحبّة والجمال ونتّبع مشيئة الرّبّ، لا ما يريدنا العالم اتّباعه"!

أمام شهادة نيكول وغيرها من العارضات اللّواتي وجدن الخلاص بالمسيح، ها نحن أمامك يا ربّ نسبّح عظمة خلائقك، أنت الذي تحبّنا كيفما كنّا وأنت الذي بنعمك ورحمتك تغمرنا بالجمال، ثبّتنا في طريق الإيمان لندحض إغراءات عالم الفناء.