مصر
09 تشرين الأول 2025, 13:20

من هو الرّاعي الصّالح؟

تيلي لوميار/ نورسات
مستكملًا تعليمه من سلسلة "أصحاحات متخصّصة"، ألقى بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني عظته خلال اجتماع الأربعاء، متناولًا موضوع "الرّاعي الأمين والرّعيّة الواثقة فيه"، على ضوء المزمور الثّالث والعشرين وهو مزمور الرّاعي.

وفي تفاصيل عظته، تأمّل البابا بمعاني هذا المزمور، موضحًا أنّ السّيّد المسيح شبَّه نفسه بالرّاعي ليُشير إلى فكرة الطّمأنينة. ثمّ شرح ما يفعله الرّاعي، فهو بحسب "المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة": "يسدّد احتياجات البشر بالعطايا العظمى؛ يقود الإنسان إلى "مَرَاعٍ خُضْرٍ" الّتي يوجد بها الماء والظّلال والّتي تتمثّل في الكلمة المقدّسة المتجدّدة باستمرار، ويقوده أيضًا إلى "مِيَاهِ الرَّاحَةِ" الّتي تتمثّل في روح الله الّذي يملأ الإنسان؛ يُحضر الخروف الشّارد، ويردّه إلى "سُبُلِ الْبِرِّ" الّتي تتمثّل في سُبل الخير؛ يرافق الإنسان حتّى في المسارات الصّعبة، وفي وقت الخطر، ويعد الإنسان أنّه سيظل موجودًا؛ يقدّم لنا الدّعم والتّشجيع، يُشبع أولاده من المائدة السّمائيّة في سرّ الإفخارستيّا، فيسكن في الإنسان ويعطيه الهدوء والسّلام والنّصرة على عدوّ الخير؛ يفيض بالبركات على الإنسان؛ ويقودنا إلى الأبديّة، فالخير والرّحمة يرافقان المؤمن هنا والمجد هناك."

وبالتّالي، أوصى البابا المؤمنين بالتّأمّل يوميًّا في عطايا الله الجيّدة للتّشجيع، فذلك "يعطي اشتهاءً لملكوت السّموات."

كما تناول تواضروس الثّاني ثقة الرّعيّة في راعيها من خلال: الإيمان العمليّ، طاعة الرّاعي، الثّبات في المراعي الخضراء المتجدّدة، الثّقة في المائدة السّماويّة الّتي يقدّمها الرّاعي باستمرار، والتّأكّد واليقين من الخير والرّحمة المرافقة في الطّريق.