ميناسيان ترأّس قدّاس الشّكر على إعلان قداسة المطران إغناطيوس مالويان في بازيليك القدّيس بطرس
شارك في القدّاس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، وبطريرك السّريان الكاثوليك الأنطاكيّ يوسف الثّالث يونان، إلى جانب عدد كبير من الأساقفة والكهنة من مختلف الكنائس الشّرقيّة، وبحضور رسميّ واجتماعيّ بارز من شخصيّات أرمنيّة ولبنانيّة، ومؤمنين قدموا من لبنان والمهجر ومن دولٍ عدّة للمشاركة في احتفالات إعلان القداسة في روما.
وقد تميّز الاحتفال بعمق رمزيّته الرّوحيّة والكنسيّة، إذ جمع الكنائس الشّرقيّة في قلب الكنيسة الجامعة، على مذبح القدّيس بطرس، في لحظة شكرٍ لله على قدّيسٍ من أرض الشّرق حمل صليب الإيمان حتّى الشّهادة.
وفي ختام القدّاس، ألقى البطريرك مار روفائيل بدروس الحادي والعشرون عظةً مؤثّرة قال فيها:
"نجتمع اليوم في هذا المكان المقدّس لنشكر الله على عطيّة القداسة الّتي منحها لكنيستنا الأرمنيّة الكاثوليكيّة في شخص القدّيس إغناطيوس مالويان، شهيد الإيمان والحقّ والرّجاء.
إنّ إغناطيوس مالويان لا يُذكَر اليوم كحدث من الماضي، بل كصوتٍ حيٍّ يدعونا إلى الإيمان بلا خوف، وإلى الثّبات في الحقّ مهما اشتدّت العواصف. ففي زمن الاضطهاد، حين كان بإمكانه أن ينجو لو أنكر المسيح، قال كلمته الشّجاعة: أفضل أن أموت مع المسيح على أن أعيش بدونه.
لقد انتصر دون أن يقاتل، وحمل صليب الرّجاء بدل السّلاح، فصار دمه زرعًا لحياةٍ جديدة في كنيستنا وشعبنا.
القداسة ليست امتيازًا لقلّةٍ من النّاس، بل هي دعوة لنا جميعًا، وهي مسيرة محبّة وأمانة ورجاء لا يموت.
فلنشكر الرّبّ على هذا اليوم المبارك، ولنصلِّ كي تبقى كنيستنا منارة رجاءٍ وسط العالم الجريح، ولتكن شفاعة القدّيس مالويان معينًا لنا جميعًا كي نعيش الإيمان بفرحٍ وشجاعةٍ وثبات."
وبهذا القدّاس تختتم احتفالات التّقديس في روما لتصبح شفاعة هذا القدّيس عاملًا يساعد على القداسة بكلّ شجاعة ودون خوف ودرسًا في الثّبات في الإيمان ومحبّة المسبح.