ميناسيان قلّد رئيس الجمهوريّة "وسام صليب الإيمان": حضوركم مع اللّبنانيّة الأولى شهادة ناطقة على أنّ لبنان لا يزال بلد الإيمان
وانتقل الجميع إلى كنيسة المعهد حيث أقيمت صلاة قصيرة ومنها إلى صالون المدرسة حيث عقد لقاء حضره إلى جانب البطريرك ميناسيان، المطارنة والكهنة وعدد من أبناء الطّائفة الأرمنيّة الكاثوليكيّة الّذين وفدوا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في القدّاس الاحتفاليّ لإعلان قداسة الطّوباويّ المطران إغناطيوس مالويان .
في بداية اللّقاء، وبحسب إعلام البطريركيّة، رحب البطريرك ميناسيان بالرّئيس عون واللّبنانيّة الأولى وشكرهما على تلبية دعوته للمشاركة في تقديس الطّوباويّ الشّهيد وقال: "إذا كانت هذه الكنيسة الأرمنيّة صغيرة لكنّها تملك تاريخًا عريقًا في وطننا لبنان وتبقى الكنيسة راسخة رسوخ الأرز."
وأضاف البطريرك ميناسيان:"اليوم يقف التّاريخ عند لحظة مهمّة حيث يلتقي التّاريخ بالوطنيّة والوفاء بالتّضحية. إنّ حضوركم فخامة الرّئيس مع اللّبنانيّة الأولى ليس مجرّد مشاركة رسميّة في احتفال كنسيّ بل هو شهادة ناطقة على أنّ لبنان لا يزال بلد الإيمان وأنّ جذور الإيمان فيه أقوى من العواصف الّتي عصفت به . لبنان بلد الحضارة ولا يزال ينبض وأنتم على رأسه الرّئيس المسيحيّ الوحيد في الشّرق الأوسط ونحن نفتخر ونعتزّ بهذا الواقع. إنّكم تقودون هذه المسيرة بين الماضي المجيد والحاضر المشرق المليء بالآمال لمستقبل فيه نجاح وأمان وسلام لكلّ أبناء هذا الوطن الحبيب" .
وقال: "في زمن يكثر فيه الكلام ويقلّ فيه الفعل تأتي خطوتكم اليوم فخامة الرّئيس كفعل رجاء يزرع في القلوب ويعيد إلينا صورة لبنان الرّسالة لذلك أحببنا أن نقيّم هذه المميّزات النّبيلة في شخصكم أوّلًا ثمّ كقائد ورئيس للبنان وأن نقلّدكم "وسام صليب الإيمان" وهو الوسام الأعلى في بطريركيّتنا الأرمنيّة الكاثوليكيّة."
وردّ الرّئيس عون شاكرًا البطريرك ميناسيان على مبادرته معربًا عن سعادته بوجوده اليوم في روما إلى جانب المؤمنين الّذين وفدوا من مختلف الدّول للمشاركة في تقديس المطران مالونيان. وقال: "يعجز الكلام في هذه المناسبة مع مشاركتنا في تقديس المطران مالويان الّذي هو قدّيس للبشريّة جمعاء."
لقد كان مؤمنًا بقضيّة وقدّم أغلى ما عنده أيّ حياته من أجلها، ولو لم يكن لديه الإيمان القويّ لما أقدم على ذلك. إنّ أجدادنا حفروا الصّخر بأيديهم وبنوا الأديرة لأنّه كان لديهم الإيمان بقضيّة. هم نشروا الدّين والإيمان والتّعليم وأتمنّى عليكم، أيّ على رجال الدّين من كلّ الطّوائف،ألّا يتركوا رسالة التّعليم وألّا يتركوا الأجيال تنشأ بلا تعليم لأنّه الأساس لبناء الأوطان وخصوصًا بناء لبنان."
ولدى مغادرة الرّئيس عون الكنيسة سأله الصّحافيّون عمّا إذا كان لبنان يستعدّ لاستقبال البابا لاون الرّابع عشر فقال: "طبعًا إنّنا ننتظر قداسة البابا في لبنان ونجري كلّ التّرتيبات لأجل إتمام هذه الزّيارة ."