علوم
10 حزيران 2021, 06:00

"ناشيونال جيوغرافيك" تعترف رسميًّا بوجود محيط خامس على الأرض

روسيا اليوم
إحتفلت، "ناشيونال جيوغرافيك"، باليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو، بإعلانها أنّ المياه حول القارة القطبية الجنوبية ستعرف الآن، بأنها المحيط الخامس على كوكب الأرض.

وأشارت منظمة "ناشيونال جيوغرافيك" غير الربحية للاستكشاف والتعليم، والتي تبلغ من العمر 130 عامًا إلى أنه أطلق على المسطح المائي الذي يحيط بالقارة القطبية الجنوبية اسم "المحيط الجنوبي"، والذي يمتد من ساحل القارة القطبية الجنوبية إلى خط عرض 60 درجة جنوبًا  باستثناء ممر دريك وبحر سكوتيا، وهو موطن حيوي للنظم الإيكولوجية البحرية في نصف الكرة الجنوبي.

كما أن له حدودًا مع ثلاثة من المحيطات الأربعة الأخرى الموجودة على كوكبنا.

وقال أليكس تايت، عالم الجغرافيا التابع لمنظمة "ناشيونال جيوغرافيك": "إعترف العلماء منذ فترة طويلة بالمحيط الجنوبي، ولكن نظرًا لعدم وجود اتفاق دولي مطلقًا، لم نعترف به رسميًّا".

وأضاف تايت: "إنه نوع من الذكاء الجغرافي في بعض النواحي. لطالما قمنا بتسميتها، لكننا قمنا بتسميتها بشكل مختلف قليلاً (عن المحيطات الأخرى). كان هذا التغيير يتّخذ الخطوة الأخيرة ونقول إننا نريد التّعرّف عليه بسبب انفصاله البيئي".

وأدرج رسّامو الخرائط في "ناشيونال جيوغرافيك" أربعة محيطات على الأرض منذ أن بدأ المجتمع في رسم الخرائط في عام 1915، وهي: المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي والقطب الشمالي.

وتاريخيًّا، كان يُنظر إلى المياه الضخمة المحيطة بأقصى جنوب القارة على أنها امتداد للمحيطات الثلاثة الأطلسي والهادئ والهندي.

ولكن في السنوات الأخيرة، ركّز العلماء على الطبيعة الفريدة لمياه أنتاركتيكا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التيّارات الفريدة التي تتدفق هناك، والمعروفة باسم تيار القطب الجنوبي المحيط بالقطب، حسبما ذكرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، والذي يعزل القارة القطبية الجنوبية عن تأثير "العالم الخارجي" من خلال منع كتل الهواء الدافئ من الوصول إلى القارة الجليدية.

وتجعل التيارات المياه أكثر برودة وأقل ملوحة قليلًا، ما يساعد على تخزين الكربون في أعماق المحيط، وله تأثير حاسم على مناخ الأرض، حيث أنه يستخدم مياه المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والهندي لنقل الحرارة حول كوكبنا.